استرجع القاص جبير المليحان، بدايات تأسيس موقع القصة العربية على شبكة الإنترنت العام 2000 م بمحتوى لا يتجاوز «9» نصوص، قبل أن يتفرع منه « المنتدى، والجريدة» ليصبح من المواقع العربية الشهيرة في مجال القصة القصيرة. وطالب المليحان القاصين السعوديين بدعم الموقع بنشر قصصهم من خلاله، مبينا أنه يشتكي نقص النصوص المحلية رغم كثرة القاصين السعوديين المسجلين، الذين وصل عددهم إلى 475 قاصا وقاصة، مبيناً أنه من المهم أن تتضح الصورة عن الاهتمام بالفنون والأدب لدى السعوديين لتغيير الفكرة السائدة عنهم في الخارج، التي تختزلهم في صورة نمطية جائرة رغم وجود أعداد كبيرة من المبدعين. جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي بعنوان «القصة القصيرة وتحديات النشر» أمس الأول، أدارها القاص عبدالله الوصالي، معرفا بموقع القصة العربية وبالجهد الكبير الذي بذله المليحان لتأسيس واستمرار الموقع على مدى 16 عاما. وقال المليحان «إنّ الموقع يشتمل على قاصين تم إدراجهم في قسم خاص ب «قاصين يكتبون بالعربية» رغم أنهم من بلدان غير عربية مثل تركيا وإيران وكازخستان وإندونيسيا». مؤكداً أنه يتفهم انحسار الاهتمام بسبب تأثير مواقع التواصل ك «فيسبوك وتويتر» إلا أنّ الموقع لا يزال يحتفظ بمزايا مهمة كالأرشفة ووجود أعداد كبيرة من القراء المهتمين والمتخصصين في فنّ القصة. وأضاف «الموقع يتضمن 18677 نصا قصصيا داعياً النادي الأدبي إلى التعاون معه لنشر كتاب يتضمن إبداعات القاصين العرب، وهو الأمر الذي تقبله مدير النادي بالإيجاب مبينا أن هذا ما سيتم النقاش حوله فلا يوجد ما يمنع مثل هذا العمل الإبداعي المشترك. وفي ختام الأمسية قدم مدير النادي خليل الفزيع درعاً تذكارية لضيف الأمسية المليحان.