بداية الألف ميل خطوة، وبداية المائة ساحة هي الساحة الجميلة التي قامت الأمانة ممثلة بالإدارة العامة للحدائق والتجميل بتنفيذها وافتتحها سمو الأمين قبل رمضان في حي السويدي الغربي بالرياض. إن الرياض باتساع رقعتها تحتاج إلى تضافر الجهود لايجاد متنفس داخل احيائها بالشكل الذي يكسر حاجز الملل في رتابة احيائها، حيث افتقارها إلى متنفس يجد الصغير والكبير فيها مبتغاه من المرح والمتعة. إن المشروع الذي تتبناه الأمانة وهو تنفيذ 100 ساحة في مدينة الرياض والذي نُفذ منه تلك الساحة الأولى يُصب في الاتجاه الصحيح لبناء أحياء يجد الصغار والكبار مبتغاهم فيها، فبدلاً من أن يذهب الناس إلى ساحات خارج المدينة كمتنفس لهم ولأولادهم تكون هذه الساحات مكاناً مناسباً وملتقى يتعارف فيه الحي من خلال ما يوجد من أماكن تجمعهم فيها تلك الساحة وما يصاحب ذلك من ألعاب وممرات للمشاة وغيرها من مناشط تعيد نبض الحياة في شرايين الأحياء. في السابق كانت (البرحة) في احيائنا القديمة تؤدي دوراً في جمع الصغار لممارسة بعض الأنشطة فيها والتقائهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، والأمل في أن تكون تلك الساحات مكاناً آمناً وبيئة مناسبة للحي تعيد له الحيوية والنشاط الذي افتقدته. والحق أن الإدارة العامة للحدائق والتجميل تبذل هذه الأيام جهوداً مشكورة لتجميل مدينة الرياض فمع الاهتمام بالساحات اهتمت أيضاً بالتقاطعات وهي أحد أهم عناصر المدينة، ولذا أصبحت التقاطعات الهامة مركز اهتمام في تحسين صورة المدينة من خلال بث الحياة في تلك التقاطعات وتشجير تلك المناطق بطرق صحيحة، تجعل من رؤيتها وتناسق أشجارها غاية في المتعة. [email protected]