قال نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة إنه يتطلع إلى تغيير المواقف الروسية لتعود وتدعم تطلعات السوريين، وهذا يأتي من إدراك الائتلاف لأهمية روسيا على المستوى الدولي. وأضاف مروة بأن روسيا اتخذت منذ بدء الثورة السورية موقفاً داعماً لنظام الأسد، وعلى المستوى الدولي يعتبر الموقف الروسي في مجلس الأمن السبب الرئيسي في ما آلت إليه الأوضاع في سورية، معبراً عن أمله بأن تؤيد روسيا قراراً من مجلس الأمن يسعى لحماية الشعب السوري. وأوضح بأن الشعب السوري يستنكر ويشجب بأشد العبارات الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في المنطقة ودعمه الكامل لنظام الأسد في إجرامه المستمر منذ 5 سنوات، كما أن الائتلاف يخشى بالدرجة الأولى من أن يكون رفع العقوبات عن إيران سيقدم لها دعماً مالياً تستغله في دعم مشروعاتها العدوانية في سورية واليمن على حساب تطلعات الشعوب مبينا بأن الدور الإيراني في تزايد على الأراضي السورية والائتلاف قلق للغاية من هذا العبث والعدوان المستمر وعلى المجتمع الدولي التصدي لها. وجدد التأكيد على أن الائتلاف الوطني ملتزم بمبادئ وتطلعات الثورة، ومشدداً على أولوية الحل السياسي استناداً إلى بيان جنيف1 الذي تبناه مجلس الأمن، وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وأشار إلى أن استئصال الإرهاب في سورية والمنطقة مرهون برحيل نظام الأسد، الذي غض الطرف عن مشروع تصنيع ورعاية الإرهاب لاستخدامه كورقة سياسية وإعادة تسويق نفسه في مكافحة الإرهاب، كما أنه رهن بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية المتوافق عليها بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة لتتولى مهمة قيادة السوريين لتحقيق تطلعاتهم بنيل الحرية والكرامة والعدالة. وأفاد بأن الجهود المطلوبة حالياً هي الجهود التي يمكن أن تساهم في إقامة مناطق آمنة في شمال وجنوب سورية، وتحمي الشعب السوري من براميل نظام الأسد ومن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بحقهم التنظيمات الإرهابية مؤكدا ضرورة الاستمرار بتقديم الدعم والمساعدات والإغاثة، خاصة ضمن الظروف العصيبة التي يواجهها اللاجئون والمحاصرون لافتاً إلى أنه لا يجوز أن تغيب عن اهتمام المجتمع الدولي المعاناة التي يرزح فيها المعتقلون، ولا بد من التذكير دوماً بالظروف الوحشية والتعذيب المستمر الذي يلقاه المعتقلون في سجون الأسد وكذلك في معتقلات التنظيمات الإرهابية، ما يوجب التعجيل بخطوات عملية لإنقاذ الشعب السوري، وإنقاذ عشرات الآلاف من المعتقلين من عذاب وموت مستمرين. -