عاد الإعلام الإماراتي المقروء منه والمرئي لتسخين اجواء مواجهة الاياب المرتقبة في نهائي دوري ابطال اسيا والذي سيجمع الاتحاد والعين على ملعب الامير عبد الله الفيصل بجدة يوم السبت المقبل . وتواصلت التغطية الإماراتية لاستعدادات العين منذ انتهاء مباراة الذهاب والتي استضافها استاد طحنون بن محمد بالقطارة عبر الصحف الإماراتية الاكثر انتشارا (الاتحاد والبيان والخليج) بالاضافة الى قناتي دبي وابو ظبي الرياضيتين. حشد للطاقات فعلى صعيد الإعلام المرئي ما زالت قناة دبي تواصل تغطيتها المصورة لتدريبات العين عبر مراسليها واعداد لقاءات شاملة عن الحدث المرتقب باستضافة الاجهزة الفنية والادارية وكبار المسؤولين العيناويين فضلا عن اللقاءات التي تجريها مع الجماهير فيما يدير مقدم البرامج المعروف يعقوب السعدي الامور من داخل استوديو القناة . وعلى الجانب الاخر حشدت قناة ابو ظبي الرياضية كل طاقاتها للمواجهة الاهم في القارة الصفراء من خلال متابعتها المتواصلة لزعيم الكرة الإماراتية حيث تقرر ان تخصص يوم المباراة باكمله للمواجهة المرتقبة من خلال البرامج التي بدأت في اعدادها بشكل مبكر او من خلال فريق العمل الذي سيرافق العين وسينقل احداث النهائي من جدة في الوقت الذي سيدير الامور من ابوظبي المقدم الإماراتي محمد نجيب . ويتوقع ان تشهد تغطية ابو ظبي الرياضية خلال مباراة الاياب نهجا مغايرا عما كانت عليه في مباراة الذهاب حيث ظهر مدى التفاؤل الذي لف المعنيين في القناة بدءا من نجيب ومرورا بالمحللين الثلاثة للمباراة محمد عبيد «حمدون» واحمد سلمان وخليفة سليمان الذين قللوا كثيرا من حظوظ الاتحاد وبدوا متفائلين الى حد المبالغة باكتساح عيناوي للاتحاد وهو ما خلف صدمة كبيرة لهم في اعقاب المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1. رفع المعنويات وعلى صعيد الصحافة تواصل صحيفة الاتحاد الظبيانية فرد مساحات واسعة للمباراة ولا زالت تسعى لرفع الروح المعنوية للفريق العيناوي خاصة وانه سيواجه الاتحاد في عقر داره وبين جماهيره المتميزة بوقفتها خلف فريقها على مستوى الخليج العربي وفي هذا الصدد كتبت تقول: «يراهن لاعبو العين على خبرتهم واعتيادهم اللعب أمام جماهير كبيرة ونجاحهم من قبل عدة مرات في العودة من خارج الديار وهم ظافرون مثلما حدث في البطولة الأولى ومثلما حدث في البطولة الحالية عندما عاد الفريق فائزا من سوريا على الوحدة السوري ومتعادلا بهدف لكل فريق مع أصفهان الايراني في الدور التمهيدي وبثلاثة أهداف لكل فريق في مباراة باس الايراني أحد الفرق التي كانت المرشحة بقوة للقب الآسيوي». وخصصت الاتحاد معظم اعمدتها لاخذ تصريحات للاعبي العين ومسؤولي الفريق الفنيين والاداريين وحرصت على استطلاع رأي اللاعب علي مسري الذي احرز هدف فريقه في مباراة الذهاب بعد قرار اشتراكه في المباراة رغم حصوله على بطاقتين صفراوين حيث اكد اللاعب سعادته بالمشاركة مضيفا: «اذا كان الاتحاد قد تعادل في ملعبنا فقد سبق أن تعادلنا في ملعبنا وفزنا خارج ملعبنا،بل إننا في بعض المباريات خسرنا على ملعبنا وفزنا خارجه ولكل مباراة ظروفها لكنني فقط أحاول أن أوضح أن الفوز على الاتحاد في ملعبه ليس أمرا مستحيلا على الاطلاق». قلق وترقب ولم تخف جريدة البيان حالة القلق الذي سيطر على الشارع الإماراتي منذ التعادل مع الاتحاد في القطارة حيث كتبت تقول: «النتيجة في مباراة الذهاب لم ترض تطلعات الشارع الرياضي وأقلقت العيناوية بصفة خاصة إذ يتحتم على الفريق البنفسجي خوض لقاء الإياب بعيداً عن أرضه وجماهيره بهدف تحقيق الفوز أو التعادل بأكثر من هدف حتى يحقق الحلم الإماراتي باسترداد اللقب الآسيوي الذي حصل عليه قبل عامين، ويخطو بثقة نحو العالمية بالمشاركة في مونديال العالم المقام بطوكيو». ومضت تقول: «ورغم القلق الذي انتاب الجمهور الإماراتي جراء النتيجة التي انتهت عليها جولة الذهاب باستاد القطارة إلا أن الأمل ظل قائماً حيث ينظر العيناوية بكثير من التفاؤل للمباراة المقبلة استناداً على التجارب الماضية التي تجاوزها العين وأكد خلالها تفوقه وجدارته». وأفردت البيان حوار مطولا مع المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي قاد العين قبل عامين للقب البطولة حيث رشح فيه العين للفوز مؤكدا على انه لازال يشجع ناديه السابق ويتمنى له الخير . وفي ذات السياق تسابق كتاب (البيان) على تخصيص مقالاتهم طوال الاسبوع للحديث عن المباراة . تأهب وتأكيد وخصصت جريدة ( الخليج ) معظم مساحاتها لاخذ انطباعات مسؤولي العين ولاعبيه حول اللقاء المقبل وكان من بين من تحدث حمد العامري المشرف على فريق العين الذي اكد على قدرتهم في فرض كلمتهم في مواجهة الاياب وقال: «ان النتيجة الماضية غير مقلقة وسبق للعين ان تعادل في أرضه وعاد وانتصر في أرض الخصم فلا تخوف إذاً من المباراة المقبلة مشيراً إلى أن الفريق حاول الفوز على أرضه وامام جماهيره ولكن الفرصة لا تزال قائمة للتعويض في مباراة الاياب وان هناك 90 دقيقة أخرى يمكن استثمارها لتحقيق الفوز بإذن الله. وذكر العامري انه متفائل ولديه أمل كبير في تحقيق نتيجة مرضية في الجولة القادمة بجدة وأن الفترة القادمة ستشهد استعدادات قوية للفريق لجولة الإياب». وفي الوقت نفسه لازال التشيكي ماتشالا يدافع عن نفسه ويؤكد قدرته على قلب كل التوقعات في مباراة جدة حيث قال ل( الخليج ): «لقد سبق للعين المرور بمثل هذه الظروف وفاز على فريقي باس الايراني والفريق السوري في أرضهما ووسط جماهيرهما وسوف لن نلعب من اجل التعادل لأن نتيجة التعادل السلبي ستبعدنا عن المنافسة على اللقب وسنلعب من اجل تحقيق الفوز».