خرجت أندية غرب آسيا المشاركة في دوري أبطال آسيا 2011 لهذا الموسم بنتائج متواضعة من الجولة الأولى التي أقيمت في اليومين الماضيين، وكان اتحاد جدة بطل عامي 2004 و2005 صاحب الفوز الوحيد فيها. وأسفرت المباريات الاخرى للفرق العربية عن خمسة تعادلات وثلاث خسائر. وشهدت الجولة أيضاً مواجهتين عربيتين-عربيتين انتهتا بالتعادل، الريان القطري مع الشباب السعودي 1-1، والجزيرة الإماراتي مع الغرافة القطري 0-0. وتحن الفرق العربية إلى اللقب في هذه المسابقة بعد أن نسجت معها علاقة خاصة في النسخات الثلاث الأولى بنظامها الجديد. العين الإماراتي كان أول من دون اسمه في سجلات هذه البطولة عام 2003، خلفه الاتحاد السعودي عامي 2004 و2005، إلى أن سحبت فرق شرق آسيا البساط من تحت الفرق العربية فاحتكرت الألقاب الخمسة الأخيرة عبر تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي (2006) وأوراوا رد دايموندز الياباني (2007) وغامبا أوساكا الياباني (2008) وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي (2009) وأخيراً سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي (2010). وكان اتحاد جدة قريباً من اللقب الثالث له والرابع للعرب حين بلغ نهائي نسخة عام 2009 لكنه خسر أمام بوهانغ ستيلرز الذي مثل القارة الآسيوية في العام قبل الماضي ببطولة العالم للأندية في أبو ظبي ووصل فيها إلى الدور قبل النهائي. فوز وحيد للاتحاد سعودياً، كانت بداية اتحاد جدة واعدة ضمن منافسات المجموعة الثالثة إذ أنه استفاد من عاملي الأرض والجمهور وقدم أداء جيداً توجه بفوز على بيروزي الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف حاصداً بالتالي أول ثلاث نقاط له ستجعل لاعبيه يخوضون المباراة الثانية في ضيافة بونيودكور الأوزبكي بمعنويات مرتفعة. فرحة جدة عوضت خيبة الهلال في الرياض الذي كان سقط بين جمهوره أمام سيباهان الإيراني 1-2، علما بأن محترفه السويدي كريستيان فيلهلمسون خطف هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع. الهلال الذي تضعه الترشيحات دائماً في طليعة المنافسين على اللقب سقط في المحطة الأولى، وسيشد الرحال في الجولة الثانية إلى قطر لمواجهة الغرافة في إعادة لمباراتهما المثيرة في إياب ربع نهائي العام الماضي على الملعب ذاته. توجه الهلال في حينها إلى قطر بفوز مريح ذهاباً في الرياض بثلاثية نظيفة، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان وفرض الغرافة وقتاً إضافياً بعد أن سجل نتيجة مماثلة في الوقت الأصلي، لا بل أنه سجل هدفاً رابعاً وكان على بعد ثلاث دقائق من تحقيق الإنجاز ببلوغ قبل النهائي قبل أن يخطف الهلال هدفين في الوقت القاتل وينتزع بطاقة التأهل منه في سيناريو ما يزال عالقاً في الاذهان. ويمكن القول أن النصر السعودي العائد إلى هذه البطولة للمرة الأولى منذ عام 1999 حين مثل القارة في بطولة العالم للأندية في البرازيل انتزع تعادلاً ثميناً من مضيفه باختاكور الأوزبكي 2-2 ضمن المجموعة الثانية، لكنه سيخوض اختباراً صعباً عندما يستضيف الاستقلال الإيراني بعد أسبوعين. وعاد الشباب السعودي بتعادل مع الريان القطري 1-1، ويتعين عليه إيجاد حل سريع لمسألة إهدار الفرص أمام المرمى قبل استضافته زوباهان الإيراني في الجولة الثانية. نتائج إماراتية غير مشجعة نتائج الفرق الإماراتية في الجولة الأولى كانت غير مشجعة أيضاً وأسوأها للعين البطل الأول لهذه المسابقة في نظامها الحالي إثر سقوطه على أرضه وبين جمهوره بهدف أمام سيؤول الكوري الجنوبي ضمن المجموعة السابعة. العين هو أول فريق من منطقة غرب آسيا يخوض الدور الأول في مجموعة من شرق القارة منذ انطلاق المسابقة، إذ تأهل على حساب سريويجايا الإندونيسي بفوزه عليه 4-0 في الدور التمهيدي الثاني. وتضم المجموعة أيضاً هانغزهو غرينتاون الصيني الذي فاز على ناغويا غرامبوس الياباني 2-0. ويزداد وضع العين سوءاً إذ أنه واصل سلسلة نتائجه السلبية هذا الموسم حيث يتهدده الهبوط إلى الدرجة الأولى مع احتلاله للمركز الحادي عشر قبل الأخير في الدوري المحلي برصيد 11 نقطة، كما خرج من دور الستة عشر لمسابقة الكأس بخسارته أمام مسافي (درجة ثانية) بقرار إداري بعد أن أشرك لاعباً مخالفاً للوائح. في المقابل سقط الوحدة على أرضه في فخ التعادل أمام بونيودكور الاوزبكي 1-1، وسيخوض اختباراً صعباً في الجولة الثانية في طهران ضد بيروزي بعد أسبوعين. ويعاني الوحدة كثيراً محلياً هذا الموسم، كما أنه فشل في رد اعتباره أمام بونيودكور الذي تغلب عليه مرتين في النسخة الماضية 2-1 في أبو ظبي و4-1 في طشقند. الجزيرة القريب من لقبه الأول في تاريخه في الدوري الإماراتي تعثر أيضاً بتعادل سلبي مع ضيفه الغرافة القطري في المجموعة الأولى، ويتعين عليه استعادة توازنه بسرعة لأن مباراته المقبلة ستكون صعبة في سيباهان الإيراني الذي أسقط الهلال السعودي في عقر داره. فريق الإمارات الذي يشارك في بطولة خارجية للمرة الأولى في تاريخه كونه بطل الكأس المحلية في الموسم الماضي (هبط في نهايته إلى الدرجة الثانية)، تحلى بالشجاعة في بداية مباراته مع زوباهان الإيراني ضمن المجموعة الرابعة فتقدم عبر المغربي نبيل الداوودي في الشوط الاول، لكن الواقعية فرضت نفسها في الثاني بهدفين لأصحاب الارض. 3 تعادلات قطرية من جهتها اقتنعت الفرق القطرية الثلاثة المشاركة في البطولة بالتعادل في الجولة الأولى وهي الريان والغرافة والسد. الريان لعب على أرضه وتعادل مع الشباب السعودي 1-1 في المجموعة الرابعة، علماً بأن الأخير أهدر عدداً من الفرص في الشوط الثاني، وسيحل ضيفاً في الجولة الثانية على الإمارات. أما السد فعاد من إيران بتعادل مع الاستقلال 1-1 أيضاً ضمن المجموعة الثانية القوية التي تضم أيضاً النصر السعودي وباختاكور الأوزبكي الذي يحل عليه ضيفاً في الجولة الثانية. الغرافة تعادل مع الجزيرة الاماراتي 0-0 في أبو ظبي ضمن المجموعة الأولى، وعليه الاستعداد جيداً لمباراته المنتظرة مع الهلال بعد أسبوعين. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية