صبرت المملكة طويلاً على أكاذيب سمجة، وافتراءات ملفقة، وإساءات مكررة، نسمعها بين وقت وآخر، توجه لبلدنا حكومة وشعباً من قبل قنوات تلفزيونية وصحف ورقية وإعلاميين تقف خلفهم جهات معادية ومنظمات مشبوهة وأشخاص مأجورون مرتزقة ودول إعلامها يسيره أشخاص مؤدلجون على العداء للمملكة. ولم يكن صمت المملكة عليهم ضعفاً وإنما كانت سياسة بلدنا حكيمة وهادئة ومتسامحة، وتنأى عن الدخول في مهاترات إعلامية، وعن التعاطي مع وسائل الإعلام التي أظهرت عداء مكشوفاً ممجوجاً، ولا مع من يقف خلفها، سواء جهات كانت أم أشخاص، لكن لعل "الكيل طفح" ولم يعد مناسباً ترك تلك الأفواه المأجورة، والقنوات المعادية، والأقلام المرتزقة لتمارس عداءها المعلن للمملكة، دون أن تلجم أو تُخرس ويرد عليها بنفس القوة التي هي تتبعها في إلصاق التهم، وبث الإساءات، وترويج الأكاذيب. لابد أن تكون بداية "عاصفة الحزم" بدايةً جديدة لوسائل إعلامنا بمختلف وسائطها عنوانها "القوة والحزم والشدة" في مواجهة ذلك الإعلام الرخيص وفضح مزاعمه، ومن يقف خلفه، ويجب أن يكون نهج وسائل إعلامنا بكل وسائطه مختلفاً في التعاطي مع ذلك الإعلام المريض، مبدأه الصراحة والوضوح والمواجهة، وبأن كل غلطة أو إساءة أو مزاعم توجه للمملكة، أو مشككة في منهجها وسياستها، لن يتم السكوت عليها من اليوم. هذا الحزم الإعلامي لوسائل إعلامنا في غاية الأهمية حتى لا يترك المجال لتلك الألسنة والأقلام والقنوات الساحة لتمارس الإساءات، وبث الشائعات بما قد يجعل المعادين، والمغرضين، والمرجفين في الداخل من الانجرار خلف وسائل الإعلام المعادي الرخيص، أو ترديد مزاعمه، أو انتهاز ما يبثه من شائعات والعمل على نشرها بما يسهم في خدمة أجندتهم في زعزعة المجتمع، الحزم مطلوب في مواجهة كل إعلام معاد لنا، والإعلاميين الذين تعلموا ألف باء الكتابة والإعلام في صحفنا وقنواتنا الفضائية ثم اكتشفنا وجههم الحقيقي "وإخوان حسبتهم دروعاً.. فكانوها وكانوا للأعادي" وهؤلاء يفترض أن تكون لدينا قائمة سوداء بأسمائهم بعد أن قلبوا لنا ظهر المجن ومارسوا العداء لبلدنا، وهم يعلمون أن الحق معنا، وما دمنا مع الحق فلن نخشاهم..