مؤسف جدا ما يروجه البعض في الفضائيات العربية حول واقع الارهاب في المملكة، فمن يستمع لهؤلاء، ليل نهار، يدرك انهم يروجون الاكاذيب والمبالغات حقدا وتشفيا من بلدنا، فهم حين يصورون بلدنا يعطون انطباعا بأن المواطن والمقيم في المملكة غير آمن على نفسه وممتلكاته، وان من يخرج من بيته يكون مضطرا حتى لا يجد نفسه ضحية للاعمال الارهابية. هؤلاء القوميون والاسلامويون الذين تستضيفهم الفضائيات يملكون حقدا على المملكة واهلها، ويروجون انطباعات خاطئة بأن الحياة توقفت في شوارعنا، وان الذعر يدب بين الناس، وان ثقة الناس في الامن مفقودة، واننا ملأنا السجون بالآلاف ممن يحملون افكارا اسلامية ودينية. هؤلاء المرتزقة لا يظهرون في الفضائيات نتيجة حالات فردية، وضمن اجتهادات في الرأي والتحليل، بل بالتأكيد هناك حملة اعلامية منسقة في بعض وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة لتحطيم صورة المملكة في وجدان المسلمين والرأي العام العربي ولاشاعة الذعر والخوف.. وغير مستغرب ان تكون هناك جهات خارجية تنسق مواقف هؤلاء المرتزقة والحاقدين، لكن من يعش في المملكة فلا يصدق مزاعمهم ويدرك الجهود المبذولة لحماية امن المواطن وعرضه وماله، واننا نعيش حياتنا ونبني تنميتنا البشرية والاقتصادية بصورة اكثر اصرارا، فروح التحدي التي يتمتع بها المجتمع السعودي تفوق كل تصورات اذهانهم المريضة والارهاب الذي يناصرونه سنقضي عليه من جذوره، وكل خطوات الدولة تصب في هذا الاتجاه. بل نقول لمرتزقة الاعلام العربي ان المواطن السعودي هو اللاعب الاول في مساعدة اجهزة الامن للتعرف على الارهابيين والابلاغ عنهم ومحاصرة افكارهم الضالة، وهو المعني مع اجهزة الامن في تفكيك بنيتهم الفكرية واللوجستية، ويكفي فخرا لمجتمعنا دور اسر الارهابيين في كشف ضلالتهم والتبرؤ من افعالهم الاجرامية وقيامهم بدور رجال الامن من خلال تزويدهم بالمعلومات المطلوبة مهما حاول المرتزقة فلن يستطيعوا ان ينالوا من مجتمعنا، ولن يوقفوا خياراتنا في التنمية والاصلاح ولن يضعف اعلامهم المأجور حصانتنا في محاربة الارهاب واجتراح التحديات للوقوف بصلابة يدا واحدة مع رجال الامن الابطال. ونقول لمرتزقة الاعلام العربي ان المجتمع السعودي سيستمر في كتابة ملحمته، وفي بناء وطنه، وتطهيره من الفكر الارهابي.