تشهد المملكة أوج مراحل تطورها في عهد الملك سلمان -أطال الله عمره- حيث جاء عهد جديد يكمل مسيرة التنمية التي جعلت البلاد تقود دولا وقارات تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. اجتمعت الكلمة وتوحدت الصفوف وصار الجميع يداً واحدة تحت علم التوحيد، أخوة في الدم والعقيدة ومناصرة ولي أمرهم، لا تكاد يد تكف من ارتفاعها إلى السماء داعية مولاها عز وجل أن يحمي الحمى من كل معتدي وغاشم، وأن يحفظ لها أمنها وأمانها. فهنيئاً للوطن برجال مخلصين على كافة الأصعدة والمناصب بايعوا من اختاره قائد الوطن أن يكونوا صفاً واحداً في مسيرة النمو والرخاء. دماء شابة تقود المملكة مؤمنة بكل ما يحمله العلم والتقدم من أهمية لخط النجاح والتميز. إن عهد سلمان الخير، عهد إحقاق الحق وإقامة العدل، عهد إنصاف المظلوم، عهد أحب المواطن فيه قائده الذي كسر كل الحواجز التي تحيل بينه وبين مليكه الذي يقف معه ناصراً له في كل شؤونه. امتازت الدولة بميزة لا توجد عند الدول الأخرى، أن الوزارة والهيئة فيها لا تقوم على إنسان واحد وتستطيع أن تقاد من دون وزير أو رئيس كل ذلك من خلال ترسيخ الأب القائد قيماً لكل المواطنين والمقيمين تحث على حب هذا الوطن الذي تعتبر كل مقدراته وممتلكاته للجميع. ولا ننسى ثروة الدولة وأهم كنز فيه وهو وجود أطهر بقاع الأرض وقبلة المسلمين ومهبط الأفئدة، واتسمت بكل فخر أنها بلاد الحرمين في كل أذهان البشر والمسلمين وقائدها خادم لها يقدم لها الغالي والنفيس. وأنا هنا -كما كل الشعب- بايعت المحمدين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد على السمع والطاعة. ونسأل الله العلي القدير أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه مصلحة البلاد والعباد، ونحمده على وحدة الكلمة واجتماع الرأي.