أثار انقلاب الحوثيين واستيلائهم على السلطة بقوة السلاح واصدار اعلان دستوري بحل البرلمان، كثيراً من ردود الافعال. اذ خرج مساء امس الآلاف في مدينة تعز للتظاهر ضد انقلاب الحوثيين. وتظاهر العشرات صباح أمس السبت بالعاصمة صنعاء، للتعبير عن رفضهم لبيان جماعة الحوثيين الخاص بحل البرلمان اليمني وتشكيل مجلس وطني. وقال ناشطون إن العشرات من المسلحين الحوثيين الذين يرتدون زياً أمنياً فرقوا التظاهرة وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء. كما اختطفوا 11 من المتظاهرين واعتدوا على مصورين وأجبروهم على حذف الصور التي التقطوها للمسيرة. ورفع المتظاهرون شعارات تندد ببيان الحوثيين، وتدعو إلى سرعة مغادرتهم المدن اليمنية وتسليمهم مقاليد السلطة في البلاد التي اغتصبوها بقوة السلاح. وشوهد عدد من المسلحين الحوثيين وهم يقتادون متظاهرين إلى أماكن مجهولة. وجابت مسيرة حاشدة الشوارع الرئيسية في محافظة ذمار، تعبيراً عن الرفض للإعلان الحوثي الذي استكملوا فيه سيطرتهم على السلطة في اليمن. وانطلقت مسيرة حاشدة وسط المدينة نددت ببيان الحوثيين، واعتبرته خروجاً عن الإجماع الوطني. وهذه هي المسيرة الأكبر من نوعها منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحوثيين في ذمار. وهتف المحتجون بشعارات من قبيل: «ياذمار ثوري ثوري.. الإعلان الدستوري.. مشروع الحرس الثوري»، وتأتي المسيرة بناء على دعوة حركة رفض الشبابية. وأدان بيان أصدرته الحركة في المسيرة خطوة الحوثيين ووصفها ب"الانفرادية واللامسؤولة". ودعت الحركة المحافظات اليمنية والسلطات المحلية لعدم الاعتراف بسلطة صنعاء ومقاطعتها. كما دعت، في بيانها، كل جماهير الشعب إلى الخروج والمشاركة في الانتفاضة المناهضة لما وصفوه ب«الانقلاب الحوثي».وفي تعز وإب تظاهر الآلاف ضد الانقلاب الحوثي وطالبوا بإعلان إقليم الجند. هذا فيما اعلن الحراك الجنوبي رفضه لما يسمى ب"الإعلان الدستوري" الذي اعلنت جماعة الحوثي. واكد الحراك الجنوبي في عدن رفضه لإعلان جماعة الحوثي، وعدم التعامل مع نظام الحوثيين في صنعاء. وقال الحراك انه سيواصل تسيير حياة المدن الجنوبية بالطريقة التي كانت عليها منذ اعلان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي استقالته. من جانبها اعلنت قبائل محافظة مأرب رفضها ل"الاعلان الدستوري" الذي اعلنته جماعة الحوثي يوم الجمعة، ونص على تشكيل مجلس رئاسي وآخر وطني، اضافة إلى حل البرلمان. واكدت فور الاعلان الدستوري رفضها لذلك القرار الذي اعلنته جماعة الحوثي، واعتبرته انقلاباً على الشرعية الدستورية في البلاد. واعلنت ايضا استعداداها لمواجهة أي خيارات قادمة ستحدث عقب الاعلان الدستوري، او قد تتعرض لها محافظة مأرب من قبل جماعة الحوثي. هذا فيما تداعت احزاب سياسية مختلفة الى عقد اجتماعات لها لاتخاذ موقف من الاعلان الدستوري لجماعة الحوثي الذي حل البرلمان. حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق اكتفى بالقول انهم يتابعون التطورات الجارية. وكان الحزب الناصري اول حزب يدين الاعلان الحوثي ويرفضه ويعتبره انقلاباً على كل الاتفاقات وعلى الشرعية الدستورية والسياسية.