في خطوة تُعتبر الاولى من نوعها، حولت أربع فتيات سعوديات موقع التواصل الاجتماعي" إنستغرام" إلى وسيلة للتواصل فيما بينهن، من خلال مشاركة الاعمال اليومية التي يقمن بها، داخل وخارج المملكة، ولاقت الفكرة التي ابتدأتها الفتيات، إعجاب العديد من متابعي الحساب خصوصا انه يتطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم العائلة السعودية بصفة عامة والفتيات بصفة خاصة . وتشارك الفتيات الأربع أعمالهن اليومية، حسب حياتهن الخاصة، التي تختلف تماماً عن الأخريات، في عرض التفاصيل اليومية بكل صدق وشفافية، وقالت مؤسسة الحساب مي أعظم إنّ الفكرة انطلقت من قاعدة تغيير الروتين اليومي للحياة ونمطها المتكرر، وأنّ الفكرة تطورت بشكل لافت، حين قامت أخواتها بالانضمام للحساب المشترك، واللائي يشاركن أعمالهن اليومية داخل المملكة، مع الأختين المغتربتين خارج المملكة، يستعرضن من خلاله الأشياء المختلفة والغريبة. وأوضحت أعظم أنّ الحساب أيضا لم يغفل الجانب الأهم وهو خدمة المجتمع في استعراضه لآخر صيحات الموضة والأزياء، والتغذية، مؤكدة بأن والدها كان له الدور الرئيس في تشجيع الفكرة ومتابعة الحساب، للاستمتاع بما يقدمنه من نصائح وتوجيهات، ومشاركة حياتهن اليومية. وتضيف ان البداية كانت مجرد فكرة في التواصل بينهم بطريقة أسرع خصوصا أن هناك العديد من الصداقات المشتركة بينهن الأمر الذي دفع إلى التفكير في طريقة جديدة بعيدا عن " السناب " أو " الواتس" وتؤكد ان الفكرة نبعت من الاهتمام الكبير في الخليج بهذا التطبيق ، وتبين مي أنهن فوجئن بالإقبال على الحساب خصوصا في الأيام الأولى وكيف أن المتابعين اصبحوا يطالبون بمواصلة العمل . رنا وعن ماهية الحساب ، تؤكد انه ببساطة ينقل تفاصيل حياتهن اليومية ويتنقل بين مدن بريطانياوجدة حيث أن الأخوات الأربع منقسمات بين البلدين للدراسة وتبين أن الفكرة تتمثل في أن تبدأ كل واحدة منهن الأسبوع مع المتابعين وتقوم بنقل يومياتها وكل ما تتعرض له سواء بطريقة إيجابية أو سلبية هذا بالإضافة إلى محاولة تقديم العديد من النصائح الطبية أو المتعلقة بالأزياء والموضة بحسب تخصص من تدير الحساب ، وأضافت مي أنهن يختلفن في التخصصات فهي مثلا تدرس الإعلام بينما تدرس لينا الطب ، و رنا تدرس هندسة معمارية بينما لين مازالت طالبة في المرحلة الثانوية، وتؤكد أن هذا التنوع في الخبرات وفيمن تدير الحساب يزيد من الإقبال عليه. وعن تحويل الفكرة إلى برنامج تلفزيوني أو كتاب ، لم تخف مي أن فكرة البرنامج تراودها منذ مدة وخصوصا أن يكون برنامجا يواكب التقنية ويتم بثه عبر اليوتيوب إلا أنها في الوقت نفسه أكدت على صعوبة الإنطلاق أو البداية في الوضع الحالي وذلك بسبب غياب التمويل أولا وانشغالها بالدراسة .. ثانيا أنهن يبحثن دائما تطوير الحساب والبدء في إضافة مقاطع فيديو متخصصة لجذب المزيد من المتابعين بالإضافة إلى أن يكون الحساب هدفا للرعاة . لينا لين