أكد آباء حضروا ورشة عمل خاصة بتعريف الطفل على المتحرشين جنسيا أن أطفالهم أصبحوا أكثر فهما للواقع الذي يحيط بهم، مشددين ل"الرياض" بأن ذلك الواقع يؤثر بشكل سلبي على نفسيات الأطفال وعلى أجسادهم، وبخاصة أن التحرش الجنسي لا يكون واضحا للجميع، بل ضحيته الطفل فقط. ورأوا بأن الورشة لفتة جميلة من المهرجان، وعمل فريد يجب أن يتكرر في مهرجانات المنطقة، وبخاصة أن التحرش قد يكون من القريب قبل البعيد، وحضر الورشة مساء أول من أمس أطفال اعمارهم من 6 إلى 8 أعوام، وتحدثت في الورشة المختصة النفسية خلود الحمود، إذ عرفت التحرش بأنه كل إثارة يتعرض لها الطفل، وتكون بين شخصين غير متقاربين في العمر، مشيرة إلى أن هذه الإثارة لإشباع ميول المعتدي الجنسية، ولفتت إلى أن الدراسات أثبتت بأن أكثر المتحرشين يكونون من المقربين إلى الطفل ، بين عم وخال، وابن عم وابن خال، موضحة أن الاختلاء يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى التحرش، تليها البيئة والمشاهد الإباحية التي قد يشاهدها الطفل عن طريق التلفاز. وعن كيف يتصرف الطفل في حال حاول أحد التحرش به، قالت: "على الطفل أن يصرخ بصوت عالٍ والتوجه إلى مكان عام، ويخبر والديه بلا خجل عما حصل له في ذلك الموقف، منوهة بأن الجلوس مع الطفل بين الفترة والأخرى وسؤاله مع من يجلس من أهم سبل حماية الطفل من التحرش الجنسي". وعرضت الحمود أمام الأطفال وذويهم فلماً توعوياً، طرحت من خلاله عديد من الأسئلة على الأطفال؛ لإيصال فكرة الفلم وترسيخه في أذهانهم، وتفاعل الأطفال مع الأسئلة، معرفة بالمناطق الحساسة لكل من الذكر والأنثى، مشيرةً إلى أن هناك حملة تدعى (لا تلمسني). وأبانت بأن تحليل رسومات الأطفال وسيلة لمعرفة ما إذا كان الطفل قد تعرض لتحرش جنسي أم لا، ويمكن أيضاً أن تخلق قصة من رسمته لتعرف سلوك الطفل ما إن كان جنسياً بدرجة ملحوظة أم لا. يشار إلى أن المهرجان افتتحه في وقت سابق محافظ القطيف خالد الصفيان بحضور شخصيات اجتماعية ورجال اعمال بارزين في المحافظة.