قال أطباء بمستشفى أولم الجامعي بألمانيا إنهم اكتشفوا مرضا جديدا يصيب الإنسان وينتج عن تحور جيني يجعله زائد الوزن بشكل مرضي. وقالت الجامعة في بيان لها الخميس إن الأطباء اكتشفوا هذا المرض أثناء علاج طفل تزايد وزنه بشكل مستمر حتى بلغ أكثر من 40 كيلوجراما في سن ثلاثة أعوام. وحسب العلماء تحت إشراف الأستاذ مارتن فابيتش في دراستهم التي نشرت نتائجها الخميس في مجلة "نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين" البريطانية المعنية بالأبحاث الطبية فإن المرض الذي أصاب الطفل جعله لا يشبع أبدا. وفسر العلماء ذلك بعدم نشاط هرمون الشبع لدى هذا الطفل. وأوضح الأطباء أن وزن الطفل تراجع بعد أن أعطي الشكل الصناعي لهرمون ليبتين الذي جعله يشعر بالشبع. وفي السياق ذاته، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على جهاز جديد لعلاج البدانة لأول مرة منذ عام 2007. ويعرف الجهاز باسم نظام مايسترو القابل لإعادة الشحن. ويتحكم الجهاز في الشعور بالجوع والشبع من خلال استهداف مسار العصب بين المخ والمعدة. ويتم زرع الجهاز جراحيا في البطن ويعمل عن طريق إرسال نبضات كهربائية تتدخل في نشاط العصب الحائر الذي يرسل إشارات إلى المخ بأن المعدة خاوية. وأظهرت دراسة أكلينيكية أجريت على مدار 12 شهرا أن المرضى الذين زرع لهم الجهاز فقدوا وزنا بزيادة قدرها 8.5 في المئة مقارنة بآخرين محل الدراسة. ولم تلب هذه النتيجة الهدف الرئيسي من التجربة الأكلينيكية التي كان يفترض أن تظهر فقدان الوزن بنسبة 10 في المئة أو أكثر. لكن لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء خلصت إلى أن فوائد الجهاز تفوق المخاطر بالنسبة لبعض المرضى.