اعتبر مدرب منتخب السعودية الروماني كوزمين اولاريو انه سيخوض مباراة كوريا الشمالية باستراتيجية جديدة، فيما اشار نظيره الكوري الشمالي جو تونغ سوب ان زعيم البلاد مستمر في تقديم النصح لمنتخب "تشوليما". وقال اولاريو في مؤتمر صحافي: "كل مباراة لها استراتيجيتها الخاصة، لذا يجب ان نتعامل مع المباراة بطريقة مختلفة". ورأى المدرب المعار من الاهلي الاماراتي انه "لا بديل سوى الفوز، لكن كوريا الشمالية صعبة فهي تدافع جيدا وتلعب على المرتدات". وتمنى مدرب الهلال السعودي السابق ان يحافظ الاخضر على "اصراره وتصميمه كما في مباراة الصين، لكن عدم اهدار الفرص كما حصل في بريزبين"، مكررا ندمه على نتيجة الصين: "كان الامر محبطا، افلتنا المباراة من بين ايدينا، حصلنا على فرصة حسمها ولم نترجمها لذا نحن خائبون". ورفض اولاريو ان يكون قد تأخر في اجراء تغييراته في مباراة الصين اذ دفع بمحمد السهلاوي بدلا من مصطفى البصاص في الدقيقة 84، ويحيى الشهري بدلا من سعيد المولد في الدقيقة الاخيرة: "لماذا نغير لاعبا جيدا؟ كانت المباراة تحت سيطرتنا، ولو سجلنا ركلة الجزاء لكنت اجريت تغييرين بعدها بدقيقة". وحول المشادة التي حصلت بين المهاجمين نايف هزازي ومحمد السهلاوي في التمارين، رأى اولاريو ان لا داع لتضخيم القضية "لقد امضى اللاعبون فترة شهر سويا وهكذا امور تحصل بينهم". وقال احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي: "عندما تم تجهيز هذا المنتخب كان يعد للمباراة النهائية، سبق ان شاركنا في المسابقة عينها وخسرنا مباريات في الادوار التمهيدية واحرزنا اللقب لاحقا او وصلنا الى المباريات النهائية". وفي الطرف الكوري الشمالي، عبر المدرب جو تونغ سوب عن اعتماده على المحترفين سويسرا باك كوانغ ريونغ وتشا جونغ هيوك: "نعم اعتمد عليهما كثيرا، كانا متعبين في اللقاء الاول لكن اتوقع تطورهما في المباراتين المقبلتين. اذا طبقنا خططنا وكنا في يومنا نحن قادرون على الفوز في المباراتين". ويطبق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بروباغندا لتحويل الدولة المنعزلة الى قوة رياضية ويقدم النصح الفنية دوما الى الرياضيين والمدربين، فيمنح السيارات والشقق للناجحين ويعاقب الخاسرين من دون رحمة. بحسب تقارير اعلامية، تعرض اللاعبون والجهاز الفني بعد الخروج من الدور الاول في مونديال 2010 الى تحقيق علني لمدة 6 ساعات بسبب خيانتهم الصراع الايديولوجي للبلاد وتم بعدها ارسالهم للعمل في مواقع بناء. وكشف المدرب ان "القائد العظيم لم يتمكن من زيارة الفريق قبل النهائيات لكنه يستمر في منحنا النصح. نحن ممتنون لشعورنا بحبه الكبير. يمنحنا ذلك القوة وآمل ان نرد له الجميل بالفوز بلقب الدورة". وقال المهاجم باك المنتقل الى بال السويسري في 2011 والذي واجه مانشستر يونايتد الانكليزي في دوري ابطال اوروبا: "يجب ان نتحسن. بعد انتقالي اوروبا شاهدت الكرة الاوروبية بعيني. مستواها ارفع من الكرة الاسيوية وتعلمت الكثير هناك، فآمل ان اساعد بخبرتي لاعبي كوريا الشمالية" وتابع باك: "عندما ذهبت الى اوروبا كانت كل الامور غريبة علي، اسلوب اللعب واللغة، لكني تعودت مع الوقت. كونت صداقات مع اللاعبين والمدرب فانكسر حاجز اللغة امامي.. مواجهة مانشستر يونايتد في دوري الابطال كان افضل تجربة في حياتي، بالفعل كانت رائعة".