اطلعت على ماكتبه المحرر بندر الناصر يوم الخميس 10/9/1426 بعنوان مجمع الامل يستجوب اربعة من منسوبيه على خلفية مشاركتهم في محاضرات توعوية. ولقد استأت اشد الاستياء من ماذكر ان مدير المجمع احال عدداً من الموظفين الى التحقيق لقيامهم بالتوعية من المخدرات، ان ماذكر يؤكد البيروقراطية التي يتعامل بها مجمع الامل مع التوعية بالمخدرات ذلك السم الذي لم يجد حتى الآن من يداويه في مجتمعنا ولن نستطيع ان نوعي بالمخدرات ونعالجها مادام هناك اناس يتعاملون مع التوعية بمخاطرها وكأن ذلك العمل جريمة. أليس دور مجمع الامل يقوم على العلاج والتوعية بالمخدرات؟ ألم نقرأ كل يوم عن التعاون بين الجهات المختصة لمكافحة المخدرات؟ أذ اين هذا العلاج وأين هذا التعاون؟ المشاركة في حفل توعوي عن المخدرات جريمة!! ويتم احالة الموظفين للتحقيق؟ كيف يمكن لموظف ان ينتج ويبدع في مكافحة المخدرات؟ والعقلية الادارية التي تديره يسيطر عليها المركزية والتفرد بالسلطة؟؟ لقد قرأت اسماء الاشخاص الذين احيلوا للتحقيق وهم مرشدو تعافي واخصائي نفسي وطبيب استشاري في علم النفس وهو الدكتور اسعد صبر احد ثلاثة اطباء فقط في المملكة متخصصون في علاج الادمان تخصصا دقيقاً. مثل هؤلاء كان من الواجب ان يكرموا ويدعموا من ادارتهم أو يتركوا وشأنهم. خصوصا وان وقت المحاضرات لا تيعارض مع عملهم. أن المخدرات وبخبرة شخصية وحسب الدراسات اصبحت تنتشر بسرعة في اوساط شبابنا واصبح من الطبيعي ان تجد طالبا او طالبين من بين كل عشرة طلاب مدمني مخدرات. ومجمعات الامل تغص بالمرضى واغلب المراجعين والمرضى لايجد علاجا رغم استعداده للعلاج لكثرة المدمنين. ولقد سمعت عن مراهقين تراجعوا عن المخدرات بعد حضورهم لبعض المحاضرات للداعية الشيخ سلطان الدغيلبي الملقب ب ابي زقم وشباب اصبحوا اكثر وعيا بعد حضورهم لمحاضرات الدكتور عبدالرزاق الحمد وغيره من الاطباء الاستشاريين ومنهم الدكتور اسعد صبر. الا ان ما هالني قبل ان اقرأ هذا الخبر ان مجمع الامل الطبي بالرياض قد تخلى عن الداعية سلطان الدغيلبي الذي كان يعمل فيه اخصائي توعية و حقق انجازات كبيرة في توعية الشباب وقام بالتضييق على هذا الشخص الذي جمع قلوب الشباب عليه في محاضراته واشرطته التوعوية ومنعه من إلقاء المحاضرات حتى اضطر لترك العمل في المجمع من اجل توعية شبابنا ثم تبع الدغيلبي اطباء استشاريون فضلوا العمل خارج المجمع ثم جاءت حادثة التحقيق اسلوب التطفيش الذي ساد المجمع في الفترة الاخيرة فطبيب استشاري في تخصص نادر في المخدرات يحال للتحقيق لقيامه بالتوعية عن المخدرات وكذلك بقية زملائة .. هذا سؤال اعجز عن تبريره ولا اجد له سببا ألا تشاؤما بواقع التوعية باضرار المخدرات.