تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، شاركت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في فعاليات المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئية الجافة، الذي عقد بالرياض واستضافته جامعة الملك سعود، يومي 16 و17 ديسمبر 2014م. وتأتي مشاركة "سابك" باعتبارها راعياً لهذا الحدث العالمي، وتجسيداً لإيمانها بأهمية ترشيد استهلاك المياه، وإدراكاً لحقيقة أن التوجهات الكبرى في مجال الاستدامة ستقود الحاجة إلى حصول تغيير في الرؤيا الوطنية ورؤيا الأعمال، حيث تسعى من خلال مثل هذه النشاطات إلى المساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالمياه. وقد تحدث في المؤتمر ممثلاً عن "سابك" الدكتور فهد الشريهي مدير عام إدارة التقنية بوحدة الكيماويات، الذي أكد أن شح المياه واحد من التحديات العالمية الكبرى، مضيفا "شُح المياه يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه المملكة، في ظل مواصلتها خططها التنموية وبرامجها الحضارية، وتشمل تلك التحديات النضوب السريع للموارد المائية الجوفية، وإجراءات التحلية المكلفة، التي تتسبب في تآكل المداخيل النقدية لمصادر الطاقة، فالمملكة تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً، من حيث استهلاك المياه، بمتوسط استهلاك يبلغ 280 لتراً للفرد يومياً". وحول جهود "سابك" للمشاركة في مواجهة هذا التحدي الكبير، قال الشريهي إن الشركة تقوم بدمج التغيرات في استراتيجية أعمالها وأولوياتها، لتهيئة نفسها والمساهمة مع كل الجهات الوطنية لمواجهة التحديات القائمة والمستقبلية المتعلقة بالمياه، مشيراً إلى الاستدامة باعتبارها الجمع الفعّال بين تحقيق النجاح الاقتصادي، وحماية البيئة، والمسؤولية الاجتماعية. بعدها استعرض الشريهي جهود "سابك" في مجال الحفاظ على المياه، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسة، أولها أن ترشيد استهلاك المياه من أهدافها الرئيسة ضمن استراتيجيتها للاستدامة، إلى جانب أهداف أخرى تتعلق بالطاقة، وانبعاثات غازات الدفيئة، وفقدان المواد، والمحور الثاني أن الشركة تعمل على نشر الوعي حول ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ عليها كأحد أهم محاور اهتمامها، والمحور الثالث يتمثل بأن إسهاماتها في ترشيد استهلاك المياه تتم عبر تطوير حلول مستدامة تساعد على خفض استهلاك المياه، أما المحور الرابع فيركز على جهودها في التعاون مع مركز أبحاث المياه بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للحفاظ على المياه، حيث يتم إجراء برامج بحثية مشتركة تركز على إدارة المياه، وتحسين كفاءة استخدام المياه غير الصالحة للشرب. وفي ختام كلمة "سابك" دعا الشريهي إلى تضافر الجهود والتعاون الجاد بين الحكومات والمؤسسات والشركات والجامعات لمجابهة هذا التحدي، معتبراً أنه لا يمكن مواجهة هذا التحدي إلا عبر مسارات علمية فعالة كالابتكار والاستدامة، وممارسات تطبيقية تتصف بالترشيد، وترتبط بشكل مباشر في مجالات الزراعة، والبلديات، والصناعة.