اعلن مسؤول فلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر الاحد ان ثلاث حافلات تقل حوالى مئتي شخص من المرضى واصحاب الاقامات في الخارج غادرت غزة عن طريق هذا المعبر الذي تكتظ بوابته الخارجية بعدد كبير من الفلسطينيين الراغبين في السفر. وكانت مصر اعلنت السبت انها ستعيد فتح معبر رفح الأحد والاثنين للسماح بعبور العالقين في اتجاه واحد من مصر إلى غزة، حسب ما افاد مسؤول امني لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال ماهر ابو صبحة مدير هيئة المعابر والحدود في غزة "منذ ساعات الصباح الباكر حتى ظهر اليوم (امس) غادرت قطاع غزة ثلاث حافلات تقل حوالى مئتي شخص الى الجانب المصري من معبر رفح". واضاف ان هؤلاء الاشخاص "هم من اصحاب التحويلات المرضية من وزارة الصحة من مرضى السرطان والكبد الوبائي والفشل الكلوي والعالقين من أصحاب الاقامات والمقيمين في الخارج". وتحدث عن اكتظاظ بالمسافرين الذين ينتظرون السفر لكن اليوم مسموح للمرضى فقط"، موضحا ان "يوم الاثنين سيخصص للطلاب المسجلة اسماؤهم لدينا من طلبة البكالوريوس ولديهم اقامات". وذكر مصور من وكالة فرانس برس ان مئات الفلسطينيين ينتظرون عند بوابة المعبر الخارجية ليسمح لهم بالسفر. وكانت مصر قد اغلقت في اكتوبر الماضي رفح المعبر الوحيد الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والعالم ولا تسيطر عليه اسرائيل بعد هجوم انتحاري دامي ضد الجيش في شمال سيناء، قبل ان تعيد فتحه ليومين فقط. وتؤكد الاممالمتحدة ان اكثر من 3500 فلسطيني منعوا من العودة الى ديارهم منذ اغلاق المعبر. وفي الاتجاه المعاكس منع ايضا الاف الفلسطينيين بينهم مرضى او طلاب من مغادرة القطاع للتوجه الى الخارج كما اوضحت الاممالمتحدة. وخلال الاشهر الستة الاولى من العام اغلق المعبر الذي يجتازه نحو 6200 شخص كل شهر، لمدة 22 يوما. وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في اعمال "ارهابية" بعد الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. كما يتهم المسؤولون المصريون الحركات الاسلامية في قطاع غزة بتقديم الدعم للجماعات الاسلامية المسلحة في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات. وبدأت مصر في اقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الاسلحة وتسلل الجهاديين عبر مئات الانفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء، ذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة ثلاثين جنديا مصريا.