قررت السلطات المصرية أمس إعادة فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة يومي الأحد والاثنين من هذا الأسبوع لعودة العالقين في الداخل والخارج، ولإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت سفارة فلسطين لدى القاهرة في بيان صحافي أن ذلك أتى عقب اتصالات حثيثة وجهود مكثفة بين السفارة والجهات المصرية المسؤولة، من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لحصار إسرائيلي جائر منذ عدة سنوات، ووجه سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، الشكر للسلطات المصرية على استجابتها لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفتح معبر رفح البري وذلك لتخفيف المعاناة عن أهالي قطاع غزة من الطلاب والحالات الإنسانية وحملة الإقامة التي شارفت على الانتهاء. وكانت السلطات المصرية أغلقت في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت معبر رفح المعبر الوحيد الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والعالم ولا تسيطر عليه (إسرائيل) بعد هجوم انتحاري دامٍ ضد الجيش في شمال سيناء، قبل أن تعيد فتحه ليومين فقط نهاية نوفمبر الفائت. وقال اللواء علي العزازي نائب مدير أمن محافظة شمال سيناء عبر الهاتف إن "مصر ستعيد فتح معبر رفح اليوم الأحد وغداً الاثنين للسماح بعبور العالقين في المعبر من مصر الى غزة". وأوضح الإعلام الرسمي في مصر أن القرار سيسري يومي الأحد والاثنين من "الساعة التاسعة حتى الساعة الرابعة عصراً". وتؤكد الأممالمتحدة أن أكثر من 3500 فلسطيني منعوا من العودة إلى ديارهم منذ إغلاق المعبر في 25 تشرين الاول/اكتوبر وحتى إعادة فتحه الشهر الفائت، وفي الاتجاه المعاكس منع أيضا آلاف الفلسطينيين بينهم مرضى أو طلاب من مغادرة القطاع للتوجه الى الخارج كما اوضحت الاممالمتحدة. وخلال الأشهر الستة الأولى من العام أغلق المعبر الذي يجتازه نحو 6200 شخص كل شهر، لمدة 22 يوماً. وتتهم السلطات المصرية مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال "إرهابية" بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 كما يتهم المسؤولون المصريون الحركات الإسلامية في قطاع غزة بتقديم الدعم للجماعات الإسلامية المسلحة في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات. وبدأت في إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المقاتلين عبر مئات الأنفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء، ذلك بعد الهجوم الإجرامي الذي أودى بحياة ثلاثين جندياً مصرياً.