تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينطلق صباح اليوم السبت 11 رجب ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، الملتقى الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة ثلاثة أيام يشارك فيه سماحة المفتي العام ومعالي رئيس مجلس الشورى وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين، فضلا عن مجموعة كبيرة من المدربين المعتمدين ، ويتضمن عشر جلسات يلقي فيها المشاركون والمشاركات عدة محاضرات تتناول علاقة الحوار بالتربية والثقافة والإعلام، كما يتم في الملتقى عرض تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في التدريب المجتمعي وتأهيل المدربات والمدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار . وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن هذا الملتقى يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- الذي يرعى الحوار الوطني ويدعمه لأنه يشكل الرسالة الفكرية التي يلتقي عندها المجتمع السعودي بكل أطيافه وفئاته المختلفة، كما أن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله- يرى أن الحوار هو السبيل الأمثل لقراءة القضايا والإشكاليات وهو أقصر الطرق للإقناع ، وهذا الدعم الكريم أعطى الحوار الوطني قيمة فكرية ومعنوية كبيرة في ظل التوجيهات الدائمة من خادم الحرمين الشريفين – ايده الله- لأن يشارك المجتمع السعودي بكل شرائحه في الحوار الوطني، وان يصل الحوار الوطني لكل مناطق المملكة ومحافظاتها، ليحتضن مختلف الأفكار والآراء التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والنماء الفكري والثقافي . وأشار ابن معمر إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى ترسيخ قيم الحوار وتأصيلها في المجتمع السعودي، ويأتي في سياق الجهود التدريبية المتواصلة من قبل المركز لإعداد مجموعة كبيرة من المدربات والمدربين المعتمدين يقودون ركب التعريف بثقافة الحوار ومهارات الاتصال في مختلف أنحاء المملكة، وأن هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سوف تتواصل حتى يتم تأصيل هذه الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي، عبر كل بيت ومسجد ومدرسة، وحتى يصبح الحوار قيمة أساسية وجوهرية في حياة أبناء الوطن. وأضاف ابن معمر أن هذا الملتقى يأتي أيضا ليؤكد على أن المركز يستمر بشكل مطرد في إضفاء السمة الموضوعية والعملية لأنشطته باحتضانه هذا العدد الكبير من المدربات والمدربين الذي يزيد على 1200 مدرب ومدربة، وأن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب قد أثمرت نتائجها حيث استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 150 ألف متدربة ومتدرب، كما يؤكد هذا الملتقى على تواصل المركز مع كل من حازوا على شهاداتهم التدريبية ليقوموا بدورهم الأمثل في توصيل هذه الرسالة الحوارية التنويرية لمختلف فئات المجتمع. وعن دور التدريب وتوجه المركز إلى التدريب المجتمعي في نشر ثقافة الحوار، أكد ابن معمر على أن التدريب يشكل اليوم عنصرا مهما من عناصر التواصل مع المجتمع، لأن المدرب الذي يقوم المركز بتأهيله على مهارات الحوار يكون ممثلا للمركز في الدورات التدريبية التي يعقدها في مختلف مناطق المملكة، ويسعى خلال التدريب إلى إيصال مهارات الحوار وقيمه المتعددة التي تحض على احترام الرأي والرأي الآخر والتسامح والاعتدال والوسطية في قراءة الأمور وطرح الآراء بما يكرس لثقافة الحوار بمفهومها الشامل والمسؤول. و يتضمن الملتقى كلمات ومحاضرات عن الحوار يتم تقديمها خلال عشر جلسات تعقد على مدار الأيام الثلاثة للملتقى ، ويتخلل الجلسات عرض للتجارب المميزة في التدريب على ثقافة الحوار. وقد أكملت اللجان العاملة استعداداتها لبدء اللقاء، وتم التحضير الإعلامي لهذا الملتقى بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، حيث تم تجهيز مركز إعلامي متكامل، وأعدت مجموعة من البرامج للتعريف بهذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه الذي يضم هذا العدد الكبير من المدربين المعتمدين في المملكة