برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ينطلق اليوم ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على مدى ثلاثة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، بمشاركة المفتي العام ورئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء والمسؤولين، فضلاً عن المدربين المعتمدين. ويتضمن الملتقى عشر جلسات يلقي خلالها المشاركون والمشاركات محاضرات تتناول علاقة الحوار بالتربية والثقافة والإعلام، كما يتم عرض تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في التدريب المجتمعي، وتأهيل المدربات والمدربين المعتمدين. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، أن هذا الملتقى «يعقد برعاية خادم الحرمين الذي يرعى الحوار الوطني ويدعمه لأنه يشكل الرسالة الفكرية التي يلتقي عندها المجتمع السعودي بكل أطيافه وفئاته المختلفة، كما أن خادم الحرمين يرى أن الحوار هو السبيل الأمثل لقراءة القضايا والإشكالات وهو أقصر الطرق للإقناع، وهذا الدعم الكريم أعطى الحوار الوطني قيمة فكرية ومعنوية كبيرة، في ظل التوجيهات الدائمة من خادم الحرمين لأن يشارك المجتمع السعودي بكل شرائحه في الحوار الوطني، وأن يصل الحوار الوطني لكل مناطق المملكة ومحافظاتها، ليحتضن مختلف الأفكار والآراء التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والنماء الفكري والثقافي». وأشار إلى أن «هذا الملتقى يهدف إلى ترسيخ قيم الحوار وتأصيلها في المجتمع السعودي، ويأتي في سياق الجهود التدريبية المتواصلة من المركز لإعداد مجموعة كبيرة من المدربات والمدربين المعتمدين يقودون ركب التعريف بثقافة الحوار ومهارات الاتصال في مختلف أنحاء المملكة». ولفت إلى أن «هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ستتواصل حتى يتم تأصيل هذه الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي، عبر كل بيت ومسجد ومدرسة، وحتى يصبح الحوار قيمة أساسية وجوهرية في حياة أبناء الوطن». وأفاد أن «الملتقى يأتي أيضاً ليؤكد أن المركز يستمر بشكل مطرد في إضفاء السمة الموضوعية والعملية لأنشطته باحتضانه هذا العدد الكبير من المدربات والمدربين الذي يزيد على 1200 مدرب ومدربة، وأن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب أثمرت نتائجها، إذ استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 150 ألف متدربة ومتدرب، كما يؤكد تواصل المركز مع كل من حازوا على شهاداتهم التدريبية ليقوموا بدورهم الأمثل في توصيل هذه الرسالة الحوارية التنويرية لمختلف فئات المجتمع». وأكد ابن معمر أن التدريب «يشكل عنصراً مهما من عناصر التواصل مع المجتمع، لأن المدرب الذي يقوم المركز بتأهيله على مهارات الحوار يكون ممثلاً للمركز في الدورات التدريبية التي يعقدها في مختلف مناطق المملكة، ويسعى خلال التدريب إلى إيصال مهارات الحوار وقيمه المتعددة، التي تحض على احترام الرأي والرأي الآخر والتسامح والاعتدال والوسطية في قراءة الأمور، وطرح الآراء بما يكرس لثقافة الحوار بمفهومها الشامل والمسؤول».