قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "أعتقد أن لدينا نهجاً مماثلاً لممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد ومساعدة المعارضة للتوحد والعمل من خلال الأممالمتحدة لتوحد القوى الدولية"، مضيفاً "نظام الأسد قد انهار ورحيله أمر حتمي، وقد حان الوقت لنقل السلطة في سوريا". وفي إطار الجهود الدبلوماسية الجديدة، اعتبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن اللقاء الرباعي الذي عقد في القاهرة وضم تركيا والسعودية وإيران ومصر، هو بحد ذاته مؤشر إيجابي، مشيراً إلى بعض الإجراءات التي قد تطبق رغم إبداء بعض الأطراف تشاؤماً إزاء التوصل لأي اتفاق نظراً إلى تباعد المواقف لا سيما بين طهران من جهة وأنقرة والرياض والقاهرة من جهرة ثانية. تصريحات وزير الخارجية المصري تبعها تأييد من نظيره البريطاني وتأكيد على ضرورة توحيد المعارضة والضغط على نظام الأسد المنهار، على حد تعبيره. ومن جهته، كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي سيلتقي قريباً بالرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته المرتقبة إلى دمشق. وتأتي هذه التصريحات فيما تستضيف مصر اجتماعاً رباعياً يضم السعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية وسط امتعاض فرنسي من مشاركة طهران في هذا الاجتماع. وحضور إيران المتهمة بدعم نظام الأسد ورغبتها في توسيع المبادرة لتشمل العراق وفنزويلا اللتين تعتبران من حلفائها أيضاً في اللقاء الرباعي في مصر، لا يعني أن هناك قبولاً دولياً لمشاركتها. وهذا ما عبرت عنه فرنسا على لسان وزارة خارجيتها، داعية طهران لاحترام واجباتها الدولية أولاً قبل القيام بأي دور في حل الأزمة السورية. ووسط حالة إحباط عامة من نجاح أي مهمة في سوريا مع تزايد العنف، سارعت الأطراف الدولية لتفعيل المبادرات الدبلوماسية مجدداً بتذكير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي سيلتقي الأسد أثناء زيارته لدمشق، وهي مهمة لا يتردد الإبراهيمي بتكرار وصفها بالصعبة.