أكد المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن مهمته من أجل شعب سورية وهدفه تحقيق مصلحة الشعب السوري معربة عن تطلعه إلى أن يلتقي بشار الأسد خلال زيارته لدمشق. وأقر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم عقب لقائهما بمقر الجامعة «إن مهمتي صعبة وسأحاول أن أقدم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري». وأوضح أن مكتب الأممالمتحدة السابق في سورية سيكون مكتبنا وسيكون مسؤولا عنه الدبلوماسي المغربي مختار لماني. ورفض الإبراهيمي الإفصاح عن عناصر خطة تحركه للتعامل مع الأزمة السورية مبينا أنه سيلتقي مع عدد من ممثلي المجتمع المدني السوري والمثقفين في دمشق وعدد من المدن الأخرى. وأكد العربي من جانبه دعم الجامعة الكامل لمهمة الإبراهيمي رغم إقراره بأنها صعبة وشبه مستحيلة معبرا عن تقديره الكبير لقبول الإبراهيمي لهذه المهمة التي تهدف إلى إيجاد مخرج لما يدور في سوريا خاصة وأن الحالة تتدهور من سيئ إلى أسوأ والدماء السورية تراق كل يوم. وكشف النقاب عن أن الإبراهيمي لديه ثمة أفكار متكاملة للتعامل مع الأزمة دون الإفصاح عنها بهدف إيجاد منحى جديد يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي يبتغيها. وعبر عن أمله في أن يجد الإبراهيمي مخرجا لهذا الوضع والمهم أن يؤدي لوقف القتال وإراقة الدماء خاصة مع تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخير الذي وصفت فيه بأن ما يجري في سوريا بمثابة حرب أهلية. وحول ما إذا كانت مهمة الإبراهيمي تستند إلى قرارات الجامعة العربية التي تطالب الأسد بالتنحي قال العربي إن الجامعة العربية طلبت بدء المرحلة الانتقالية وقدمنا نداء إلى الأسد لحقن الدماء. من جهته أكد الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقائه امس مع المبعوث العربي الأممي المشترك مساندة بلاده لأية جهود ترمي إلى حل الأزمة في سورية ووقف إراقة دماء الشعب السوري التي تسفك يوميا.فيما حذر الإبراهيمي عقب لقاءه مرسي امس من خطورة استمرار الأوضاع المتردية على الساحة السورية وانعكاساتها السلبية على دول منطقة الشرق الأوسط. في هذه الاثناء اعلنت وزارة الخارجية المصرية ان اجتماعا رباعيا على مستوى كبار المسؤولين في مصر والمملكة وايران وتركيا سيعقد لبحث الازمة السورية في القاهرة. واكدت طهران مشاركتها في اول اجتماع «لمجموعة الاتصال» حول سورية التي لم يعلن عنها رسميا من قبل. وصرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للصحافيين عقب اجتماع بين الرئيس المصري والابراهيمي، ان الاجتماع الرباعي على مستوى كبار المسؤولين يهدف الى الاعداد لاجتماع وزراء خارجية الدول الاربع «خلال الايام المقبلة». وفي انقره اكد دبلوماسي تركي ان اجتماع وزراء الخارجية «ربما يعقد الاسبوع المقبل». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية نزيه النجار في بيان «تفعيلا للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس مرسي بشأن الأزمة السورية بمشاركة كل من جمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي، اجتمعت امس بمقر وزارة الخارجية المصرية وفود من وزارات خارجية الدول الأربع برئاسة كبار المسؤولين فيها». ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السفير ناصر البريك.