أصيب 89 عسكريا بينهم 50 جنديا أميركيا بتفجير انتحاري استهدف صباح أمس قاعدة لحلف شمال الأطلسي بولاية وردك وسط أفغانستان، في هجومٍ تبنته طالبان وتزامن مع الذكر العاشرة لهجمات سبتمبر 2001، وهي هجماتٌ أكدت فيها الحركة أنها ستدحر القوات الأميركية. وقال بيان للقوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) في أفغانستان -وهي قوة يقودها الناتو- إن انتحاريا فجر شاحنة كبيرة محملة بالمتفجرات أمام مدخل القاعدة في مديرية سيد آباد بولاية وردك. وتحدث ناطق عسكري أميركي عن هجومٍ وقع في الخامسة من صباح أمس، جرح فيه 89 عسكريا، بينهم 50 أميركيا، وأحدث حفرة قطرها 20 قدما في جدار القاعدة. وقال الناتو إن الإصابات على كثرتها غير خطيرة لأن الحاجز المنصوب أمام القاعدة امتص قوة التفجير. وتبنت طالبان في بيان إلكتروني الهجوم، وتحدثت حسبما نقل عنها مراسل الجزيرة في كابل ولي الله شاهين عن عشرة أطنان من المواد الشديدة الانفجار استعملت في العملية. وقع الهجوم في مديريةٍ شهدت الشهر الماضي أيضا إسقاط مروحية تشينوك، في عملية تبنتها طالبان وأوقعت 30 قتيلا بين القوات الخاصة الأميركية. وجاء الهجوم في وقت تحيي فيه الولاياتالمتحدة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001، وهي ذكرى أكدت طالبان بمناسبتها أنها ستدحر القوات الأميركية، مع التشديد على أنها لم تلعب أي دور في تلك الهجمات. واتهمت الحركة في بيان إلكتروني أمس الولاياتالمتحدة بالتذرع بالهجمات لغزو أفغانستان عام 2001، وقالت إن الأسرة الدولية مسؤولة عن مقتل آلاف الأفغان الأبرياء خلال الغزو والاحتلال الذي تلاه، وأكدت أنها تملك قدرات غير محدودة من أجل خوض حرب طويلة الأمد. وفي هجمات أخرى تحدثت إيساف عن مقتل جندي من القوات الدولية في هجوم بقنبلة أمس، ولقي خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال اليوم مصرعهم بانفجار عبوة في سيارة كانت تقلهم في غورتيبا في ولاية قندز الشمالية. كما تحدثت إيساف عن مصرع خمسة "متمردين" بنيران قواتها البارحة عندما كانوا يحاولون زرع قنبلة في منطقة يوسف خيل في ولاية باكتيكا.