تمكن مئات السجناء من الفرار من سجن بولاية "قندهار" جنوبي أفغانستان، الاثنين، وتضاربت التقارير بشأن أعداد الفارين في عملية الهروب الجماعي التي تبنت حركة طالبان مسؤوليتها. وقال متحدث باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي: "نحن على علم بالعملية.. طالبان تزعم أن عددهم 541 سجيناً." وتبنت الحركة المتشددة، التي تقاتلها قوات التحالف الدولية منذ أواخر عام 2001، مسؤولية تسهيل عملية الفرار الجماعي عبر نفق استغرق حفره خمسة أشهر. وقال الناطق باسم طالبان، ظبي الله مجاهد، إن عملية فرار السجناء عبر النفق، ويمتد لنحو 320 متراً، استغرقت أربعة ساعات ونصف الساعة، على حد زعمه. ولفت الناطق العسكري باسم "إيساف" إلى تضارب بشأن أعداد الفارين قائلاً: "تقاريرنا تشير إلى أن عددهم زهاء 470 سجيناً." وأردف: "نعلم أن هناك عملية فرار تزعم طالبان تسهيلها.. ونحن على علم كذلك بأن هناك نفق" استخدم في الفرار. وبدأت عمليات تمشيط واسعة لتعقب الفارين نجحت في اعتقال ثمانية منهم، وفق بيان صادر من مكتب حاكم "قندهار. ويشار إلى أن السجن عينه شهد في يونيو/حزيران عام 2008، عملية فرار جماعي، هرب خلالها ألف سجين، نصفهم من عناصر طالبان، وذلك بعد مهاجمة مسلحيها للمنشأة وتفجير قنبلة في بوابتها. وشهد الأسبوع الماضي تزايد ملحوظ في نشاط الحركة العملياتي، إذ تبنت عملية انتحارية استهدفت قاعدة عسكرية للناتو، زعمت أنها أوقعت 12 جندياً أجنبياً قتيلاً، فيما أشارت "إيساف" إلى مقتل خمسة من جنودها في الهجوم الذي بأنه وأحد من أعنف الهجمات ضد عناصرها. وجاء الهجوم تلو مقتل ستة جنود أمريكيين أثناء عمليات عسكرية في إقليم "كونار". ورغم الحملة الدولية التي قادتها الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001 لمكافحة الإرهاب والإطاحة بنظام طالبان واجتثاث القاعدة إلا أن تلك القوة الدولية تواجه مقاومة شرسة من مليشيات طالبان المسلحة التي أوقعت بين صفوفها خسائر بشرية قياسية العام الماضي.