محمد نجيب بين خط السته والبلده بداية لابد أن أعود للإشارة إلى مقالات سابقة تطرقت فيها إلى ( أهمية الإعلام الرياضي ) وانه لا بد من أن يواكب التواجد الفعلي ومشاركة التنافس الرياضي الذي أصبح ماثلا للعيان من خلال مشاركات الفرق السعودية جماعية وفرادا في كافة المحافل الدولية ، وإعتلاء منصات التتويج إقليميا وقاريا ودوليا ) بدلا من التفريع والشخصنة ، وحذرت يومها من ترك الحبل على الغارب لكل من هب أن يكتب او ان يعطى مساحة في شتى وسائل الإعلام ، حتى أصبحت الكتابة في المجال الرياضي والنقد الفضائي مهنة من لامهنة له ، واسرع طريق إلى الشهرة ، من خلال فرد صفحات كاملة او برامج مسخرة للميول وشخصنة البطولات ، وتهميش دو الآخرين والغمز واللمز ، وتحوير المواقف وقلب الطاولة في وجه الحقيقة ، وكنت أخشى ما أخشاه أن ينجرف التلفزيون وراء ذلك ، وكان بالفعل ما ، ولم نكتفى بإعلامنا المرئي بل فتحنا الأبواب علّ يكون في الإنفتاح التمازج والتزواج الذي يشكل خليطا نفعا وإنجابا مباركا ، غير للأسف حلقة او حلقتان تكون تجربة ثم ( مع الخيل ) حقيقة أنا من المتابعين اللذين فرحوا بقناة ( ابوظبي الرياضية ) وببرنامجها المميز ( خط الستة ) وكنت أعتب على من عتبوا على بداياتها وقد آخالهم إستعجلوا في الحكم ، لكن الحلقات الاخيرة صدمتني سواء من حيث المضمون او طريقة الحوار او حتى تفاهم الضيوف المكررين اللذين يظهر أن البرنامج كشف ضحالة مخزونهم الثقافي والرياضي ومقوماتهم الحوارية ، وجاءات حلقة مساء يوم الأحد 13/12/2008ه لتعطي مؤشرات غير سارة ، فلا مقدم البرنامج نجح في تمساك الحلقة حتى وإن حاول ان تكون ممسوكة لامتماسكة ، ولا الضيوف رغم مرور فترة طويلة على تعارفهم من أن يخرجوا من محيط التشكيك لعضا ببعض حتى رأينا من يحاسب على الإبتسامة ومن يتراجع عن اقواله ومن يتغلب الميول على حواره ، فأصبحت الحلقتين الآخيرتين اشبه ( بخط البلدة ) زمان ، وهو الباص المتردد على الحي ينقل كل تارة مجموعة متنافرة في كل لاشيء لايجمع بينهما إلا مقاعد ( خط البلدة) هذا يستنكر على هذا البسمة وذلك يدعي انه تفاهم مع من امامه قبل صعود الباص وآخر يدعي أن المقعد مقعده وهكذا إلى أن يصل كل راكب إلى محطة قدومه والسائق آخر من يعلم مايدور خلفه او امامه ، وهذا بكل ألم وحسرة وجه الشبه بين خطي ( الستة والبلدة ) ولست مبالغ إذا قلت انه لايختلف على أي مدرج يهتف ولا ينتظر نتيجة فالمرفق بين البرنامج وان اشاهد أي بنامج يرصد حركات وأقوال الجماهير دون تحليل منطقي او متابعة ذات ابعاد تعكس رسالة القناة ، كم نتمنى على قناة ابو ظبي وماتمتلكه من إمكانيات فنية وبشرية مهولة ، أن يكون لها بصمة إبتكار وإبداع في الدوريات السعودية وتشكل مرجع توثيقي لوسائل الإعلام ، وأن لاتكرر نفس الحال وتسوق معلومات متأرجحة ومتباينة ، وضيوفا اكل الدهر عليهم وشرب أيضا تألمت كثيرا وانا أرى اندية تفرغت لمتابعة البرنامج وجهزت طواقمها الإدارية لترصد المداخلات واللقطات والهجوم المباشر ، وسجل بعض الأندية تواجد مع البرنامج على مدار ( الثانية ) وهذه تحسب على ذلك النادي العريق ، الذي ترك الفريق يصارع وتفرغ للمصارعات الفضائية ، واجدها فرصة وهدية مني لمقدم البرنامج الأستاذ / محمد نجيب الذي أكن له شخصيا كل تقدير وأحترم بادرته وأثمنها ، ولكنه أخطاء في إختيار الضيوف بصفة مستمرة وكان يجب عليه التشكيل والتنوع حتى لايحمل البرنامج تبعات غيره، كما أهدية موضوعين ليكونا مستقبلا موضع نقاش الأول يلاحظ أن بعض مجالس إدارات الأندية تدار من منازلهم ، فالإجتماعات في المنازل والقرارات تصدر من المنازل وتوقيع العقود وما إلى ذلك ، و ماصحة ذلك قانونيا ..؟ الثاني هل يوجد لدى الرئاسة العامة قاعدة معلومات موثقة لجميع الفعاليات الرياضية يمكن الرجوع إليها عند اللزوم فهنالك أندية تسطر بطولات في إصداراتها المتنوعة دون ان نجد هنالك من يؤكد او ينفي .. هذه صرخة محب لكل إنسان جشم نفسه بكل صدق وأمانة لخدمة الرياضة في خليجنا المعطأ وفي مقدمة الجميع لاشك الأستاذ : محمد نجيب وأمثاله كثر يبحثون عن مساحات قادرة على إستيعاب الأهداف النبيله وفق الله الجميع بكل خير صالح المعيض كاتب سعودي جدة ص ب 8894 فاكس 6917993