قبل سنة كتبت مقالا تحت عنوان (الرياضة بين خط الستة وخط البلدة) وبعد ستة أشهر من ذلك كتبت مقالة أخرى تحت عنوان (قناة ابوظبي وخط الستة ونفاذ المخزون ) حيث أشرت إلى أهمية الإعلام الرياضي الذي ناديت به منذ ربع قرن وانه لا بد من أن يواكب التواجد الفعلي ومشاركة التنافس الرياضي الذي أصبح ماثلا للعيان من خلال مشاركات الفرق السعودية جماعية وفرادى في كافة المحافل الدولية واعتلاء منصات التتويج إقليميا وقاريا ودوليا بدلا من التفريع والشخصنة وحذرت يومها من ترك الحبل على الغارب لكل من هب أن يكتب او ان يعطى مساحة في شتى وسائل الإعلام حيث أصبحت الكتابة في المجال الرياضي ثم النقد الفضائي مهنة من لامهنة له واسرع طريق إلى الشهرة من خلال فرد صفحات كاملة او برامج مسخرة للميول وشخصنة البطولات والكسب المادي والدعائي وتهميش دور الآخرين والغمز واللمز وتحوير المواقف وقلب الطاولة في وجه الحقيقة ووقع ماكنا نخشاه من أن ينجرف إعلام الفضاء وراء ذلك ولم نكتف بإعلامنا المرئي بل فتحنا الأبواب علّ يكون في النفتاح التمازج والتزواج الذي يشكل خليطا نافعا وإنجابا مباركا غير للأسف حلقة او حلقتان تكون تجربة ثم مع الخيل، حقيقة وكما اشرت أنا من المتابعين الذين فرحوا بقناة ابوظبي الرياضية وببرنامجها خط الستة وكنت أعتب على من عتبوا على بداياتها وكنت أخالهم استعجلوا في الحكم لكن فيما بعد صدمتني سواء من حيث المضمون او طريقة الحوار او حتى تفاهم الضيوف المكررين الذين يظهر أن البرنامج كشف ضحالة مخزونهم الثقافي والرياضي ومقوماتهم الحوارية وجاءت عدة حلقات لتعطي مؤشرات غير سارة فلا مقدم البرنامج نجح في تماسك الحلقات حتى وإن حاول ان تكون ممسوكة لامتماسكة ولا الضيوف رغم مرور فترة طويلة على تعارفهم من أن يخرجوا من محيط التشكيك لبعضهم البعض حتى رأينا من يحاسب على الابتسامة ومن يتراجع عن اقواله ومن يتغلب الميول على حواره فأصبحت الحلقات كما ذكرت سابقا اشبه بخط البلدة زمان وهو الباص المتردد على الحي ينقل كل تارة مجموعة متنافرة في كل شيء لايجمع بينهم إلا مقاعد خط البلدة و كم نتمنى على قناة ابو ظبي وماتمتلكه من إمكانات أن يكون لها بصمة إبتكار وإبداع في ساحة الرياضة السعودية وتشكل مرجعاً توثيقياً لوسائل الإعلام وأن لاتكرر نفس الحال وتسوق معلومات متأرجحة ومتباينة وضيوفا اكل الدهر عليهم وشرب بل استنفذ البرنامج مخزونهم الثقافي واللياقي إلى درجة الإفلاس والعودة بالمشاهد للدعاية لمقالاتهم صباح الغد وتفرغهم فقط لاختلاق السلبيات وتفخيمها بحجة أن صفاء الوطنية لايكون الا من خلال تشويه سمعتها وعبر الفضاء الخارجي و أن أجندة البرنامج مقدر لها ان لا تقع على شيء جميل في عالم الرياضة السعودية وشيء مؤسف أن تجد مايشبه المعلم والتلاميذ فيحذرهم بإسلوب غير مهذب من ذكر قناة رياضية معينة بأي سوء أما عداها فكل وجهده والصور المشابهة كثيرة . أيضا تألمت كثيرا وانا أرى اندية تفرغت لمتابعة البرنامج وجهزت طواقمها الإدارية لترصد المداخلات واللقطات والهجوم المباشر وسجل بعض الأندية تواجد مع البرنامج على مدار ( الثانية ) وهذه تحسب على تلك الأندية الذي استحسنت موجة المصارعات الفضائية على منجزات المستطيل الأخضر . هذه صرخة محب لكل إنسان جشم نفسه بكل صدق وأمانة لخدمة الرياضة في خليجنا المعطاء وفي مقدمة الجميع لاشك الأستاذ : محمد نجيب وأمثاله كثر يبحثون عن مساحات قادرة على استيعاب الأهداف النبيلة متى ما أحسنوا اختيار الضيوف والتنويع الذي يولد الإبداع ويبعد الملل دون ردات الفعل غير المحسوبة من خلال محاور لاتتقصد إلا الفتات و الإساءة ولا اكثر وكأن الرياضة السعودية تحت الصفر .