تواصلت أمس جلسات أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي تنظمها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال في الرياض. وناقشت الجلسة السابعة التي رأسها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف (الآثار الناجمة عن الكوارث وسبل معالجتها) وتحدث فيها رئيس المكتب الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق ألاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا عبدالحق أميري. كما تناولت الجلسة مواضيع (المواد الكيميائية أخطارها وإدارة كوارثها ,وأخطار كوارث تلوث البيئة وكيفية التصدي لها ,وحوادث وكوارث الطائرات في المطار ) وتحدث فيها كل من الدكتور محمد الدوسري والدكتور طه الفراء وخالد الشريف. بعد ذلك بدأت الجلسة الثامنة برئاسة مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي تحت عنوان (الأبعاد الأمنية المصاحبة للكوارث ) وتحدث فيها استاذ قسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة الدكتور محمد غنيم ورئيس قسم العلوم الشرطية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الفريق الدكتور عباس ابوشامة ورئيس قسم أنظمة وامن الاتصالات بالإدارة العامة للإتصالات بوزارة الداخلية الدكتور فيحان دعيج العتيبي. وتحدث المشاركون في الجلسة حول الاتجاهات الحديثة في تصميم وانتاج المنشآت الخفيفة والمؤقته وتطبيقاتها في حالات الإيواء بعد الكوارث ومنظومة اتصالات متطورة وأمنة لدعم خطط إدارة الكوارث إضافة إلى أسلحة الدمار الشامل. كما تناولت الجلسة التاسعة (التجارب الدولية في مجال إدارة الكوارث ) ورأسها المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء مهندس منصور التركي وتحدث فيها كل من رئيس معهد الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد العيسى والطبيب المتخصص في طب الكوارث عضو المجلس العلمي بمعهد طب الكوارث في المانيا الدكتور نادر بن حمزة مطير إضافة إلى الرائد سلطان السويدي وسالم العامري من دولة الامارات العربية المتحدة. وناقش المشاركون في الجلسة اسس ومتطلبات إدارة الكوارث والتخطيط لمواجهة الكوارث في دولة الامارات كما اطلعوا على نماذج من آليات التعاون الدولي في مواجهة الكوارث الإشعاعية والنووية. من جهة أخرى أجمع عدد من قيادات الدفاع المدني في دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية الندوة الدولية عن إدارة الكوارث والتي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية في تعزيز التعاون بين دول المجلس في مجال مكافحة الكوارث والاستفادة من الخبرات الأكاديمية والميدانية المتقدمة في هذا المجال معربين عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمبادرتها بتنظيم ها الحدث. وأوضح مدير عام الدفاع المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء راشد ثاني المطروشي , أن مبادرة المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية لإقامة الندوة الدولية عن إدارة الكوارث , تمثل امتداداً لإسهامات المملكة في دعم التعاون وتنسيق الجهود بين كافة الأجهزة المعنية في مجالات الإغاثة والإنقاذ والإيواء بدول الخليج العربي مشيراً إلى أن الندوة توفر آفاقاً أوسع للتعاون الخليجي في مواجهة الكوارث والاستفادة من كل التقنيات الحديثة والتجارب الدولية المتميزة في التعامل مع أي أحداث طارئة تهدد حياة الإنسان أو الممتلكات العامة والخاصة كما تتيح الفرصة للاستفادة من الخبرات الميدانية والأكاديمية في تنمية قدرات الدفاع المدني في جميع دول مجلس التعاون. من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بدولة الكويت اللواء جاسم المنصوري أن دول مجلس التعاون قطعت شوطاً لا بأس به في التنسيق بين الأجهزة المعنية بمواجهة الكوارث بها , انطلاقا من قناعة لأن التعامل مع الكوارث الطبيعية أو الصناعية , يتطلب تعاون الدول المتجاورة وتقديم الدعم والمساندة لأي دولة قد تتعرض لها , معرباً عن أمله أن تساهم الندوة الدولية عن إدارة الكوارث في تفعيل آليات التعاون للوصول إلى أكبر قدر من الجاهزية والاستعداد وذلك من خلال برامج التدريب المشترك بين دول مجلس التعاون لتقديم العون والمساعدة في حال لاقدر الله تعرضت أي من دول المجلس لأي نوع من الكوارث. كما أكد مدير عام الدفاع المدني بدولة قطر العميد الركن محمد السويدي أن التعاون بين دول المجلس في مجال مواجهة الكوارث يسير بخطى ثابتة متمنياً أن تكون التوصيات التي تخرج بها الندوة لها مردود إيجابي بمشيئة الله على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بمواجهة الأزمات والكوارث بالإضافة إلى زيادة التنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة في هذا المجال.