أكد رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بجامعة الطائف الدكتور خلف سليم القرشي أن الإرهاب يشكل بكل المقاييس جريمة من أخطر الجرائم التي تفاجئ الأبرياء وتروّع الآمنين ، وعده سلوكاً وعملاً انحرافياً متطرفاً يستهدف الأطفال والشيوخ والنساء والممتلكات العامة والخاصة ، وترعاه وتغذّيه فئة ضالة ومضللة مستخدمة أساليب شيطانية تغرر مرضى النفوس والجهلة وضعاف الإيمان لترويع أمن الآمنين ، وتوجيه المسار نحو أهداف متطرفة تضر بالمجتمع والمصلحة العامة ليستفيد منها أعداء الإنسانية والسلام ، لافتاً الانتباه إلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. واستنكر في تصريح له امس جريمة اختطاف نائب القنصل في عدن عبدالله الخالدي من قبل عناصر ضالة مؤكداً أن الإرهاب بشتى صورة وأنواعه لا يرضاه أي دين سماوي أو قانون وضعي ، وتحاربه الشرائع مهما كانت مبرراته. وقال :” إن الإسلام يؤكد أن الإرهاب من أشد وأبغض الجرائم لأنه عدوان على الإنسانية التي رقت بالإنسان وميزته عن غيره من الكائنات الأخرى ، ولذلك فهو يعد عدواناً على الضرورات الخمس التي كفلها الإسلام لكل فرد مهما كانت ديانته وجنسيته - ودعا للحفاظ عليها وهي (الدين ، والنفس ، والعقل ، والمال ، والعرض)”. وبين القرشي أن الإرهاب يأخذ صوراً متعددة مشيراً إلى أن المملكة قدمت الكثير من الشهداء فداءً للوطن وحفاظاً على أمنه حيث عانت من الإرهاب والإرهابيين والتي كان آخرها جريمة إختطاف نائب القنصل السعودي في عدن. وشدد على أن المملكة حكومة وشعباً ترفض أسلوب الاستغلال والابتزاز والتهديد بجميع صوره وأشكاله. وقال “ إن المسؤولين في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لم يألوا جهدًا في محاربة الإرهاب بشتى صوره وأنواعه ، وذلك لكون تلك الجماعات والتنظيمات والأفكار الضالة والمنحرفة تسيء للإسلام الحنيف ، وتخدم أعداءه في إلصاقه بالإسلام الذي تبرأ منهم جميعاً”. وأكد رئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بجامعة الطائف أن هذه البلاد قامت على كلمة التوحيد منذ قيامها على يدي مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - وإلى يومنا هذا وستبقى شامخة عزيزة - بإذن الله- داعياً الله أن يحمي المملكة وقادتها وشعبها.