تجددت الاشتباكات بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وبين القوات الكينية والصومالية في المنطقة الواقعة بين مدينة قوقاني وبلدة حيّا بولاية جوبا السفلى جنوبي غربي الصومال، وتتحدث الحكومة عن سيطرتها على بلدة حيّا، إلا أن حركة الشباب تنفي ذلك، وتقول إن مقاتليها يرابطون على بعد ستة كيلومترات من قوقاني. وتعد هذه الجولة الثانية من المواجهات المسلحة بين الطرفين منذ استيلاء القوات الكينية على مدينة قوقاني العام الماضي. وكانت مواجهات مسلحة دارت أمس في الضاحية الجنوبية لمدينة قوقاني، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الكينية والصومالية، وفق رواية الحركة. وأكد الناطق العسكري باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، تمكنهم من عرقلة تقدم القوات الكينية وإجبارها على التقهقر إلى الوراء بعد هجوم مضاد شنه مقاتلو الحركة. وقال إنهم تمكنوا من إفشال الحملة العسكرية الكينية الرامية إلى الوصول إلى بلدة حيّا ثم أفمدو بغية السيطرة عليهما، وتحدث عن تدمير ثلاث عربات عسكرية كينية خلال المعركة التي استمرت زهاء ساعة وفق رواية الحركة. من جانبه أقر القائد الميداني من الحكومة الصومالية محمد عبد الله بوقوع الاشتباكات المسلحة بين الجانبين، وأكد عزم القوات على مواصلة التقدم نحو بلدة حيّا ثم إلى مدينة أفمدو للسيطرة عليهما. ونفى رواية حركة الشباب المجاهدين بسقوط قتلى في صفوفهم، إلا أنه أشار إلى وجود قوات كينية تشارك في الهجوم، كما أفاد بإصابة ثلاثة جنود صوماليين بجروح.