تشارك دارة الملك عبدالعزيز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وتأتي مشاركة الدارة الدائمة في المهرجان انطلاقاً من كونها مؤسسة علمية تهتم بالتاريخ والتراث وتتقاطع مع المهرجان في أهداف وطنية وتاريخية وثقافية مشتركة وحرصها على التفاعل مع المناسبات الوطنية بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وحيث تكون الجنادرية التي تحظى بزيارات من مناطق المملكة العربية السعودية وخارجها فرصة علمية وثقافية للتعريف بمصادرها التاريخية من الصور الفوتوغرافية والرواية الشفهية والوثائق التاريخية والمخطوطات وغيرها، واطلاع الزوار على خدماتها العلمية والفنية . واختارت دارة الملك عبدالعزير لموضوع مشاركتها هذا العام ضمن مقرها الدائم في الجنادرية المشروع العلمي الذي تنفذه (أطلس الشواهد الأثرية على مسارات القوافل القديمة في شبه الجزيرة العربية ) الذي يهدف إلى تتبع مسارات القوافل القديمة وتوثيقها بالصورة والشواهد العلمية وتحديد مواقعها الجغرافية من خلال دوائر العرض وخطوط الطول فيما يعد أطلساً علمياً يضاف إلى الدراسات السابقة في صفة الأرض ، وتاريخ الحج ، وتاريخ التجارة وغيرها من الجوانب الأخرى، ووقع اختيار الدارة لهذا الموضوع للتعريف بهذا المشروع العلمي من خلال مجموعة من الصور الميدانية لأنماط من تلك الشواهد الباقية والمندثرة من الركامات الحجرية المنتشرة في الجزيرة العربية والتي التقطها المشروع في مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة منذ انطلاقته قبل ثلاث سنوات، ووثقت الدارة نماذج من تلك الركامات الحجرية مثل الصّوى، والمذيّلات،والمسننات، والدوائر الحجرية والحبال الحجرية على متون الجبال، والعقبات،والمنقيات وغيرها،وقد طبعت دارة الملك عبدالعزيز كتيباً خاصاً يحتوى على ما يقارب ثلاثين صورة جوية وأرضية لنماذج من تلك الأنماط ذات الدلالات التاريخية المهمة لتعميم الفائدة ولفت الانتباه إلى قيمتها الأثرية والعلمية اقتبست من كتاب ضخم كانت قد طبعته الدارة العام الماضي عن هذا المشروع العلمي.