رحبت الولاياتالمتحدة بطلب اليابان الانضمام الى المحادثات المتعلقة بابرام اتفاقية للتجارة الحرة لمنطقة المحيط الهادي ولكنها قالت انه يجب على طوكيو ان تثبت اولا للمتشككين ان بامكانها تلبية المعايير العالية للاسواق المفتوحة. ويمثل تحرك اليابان انفراجة كبيرة للمحادثات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تعتبرها ادارة الرئيس باراك اوباما مؤشرا لجودة الاتفاقيات التجارية وثقلا مضادا لوجود الصين في المنطقة. وقال الممثل التجاري الامريكي رون كيرك بعد اعلان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا استعداد بلاده للانضمام الى هذه الشراكة عبر المحيط الهادي (بتشاور وثيق مع الكونجرس وحملة الاسهم المحليين لدينا نتطلع للاشتراك مع اليابانيين في هذه المناقشات). (كي تنضم اليابان للمفاوضات عليها ان تكون مستعدة لتلبية المعايير العالية لاتفاقية التجارة الحرة من اجل تحرير التجارة ومعالجة قضايا محددة تثير قلق الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالحواجز امام الزراعة والخدمات وتجارة الصناعات التحويلية بما في ذلك الحواجز غير الجمركية). وتواجه محاولة اليابان تحديات سياسية كبيرة في الولاياتالمتحدة. وقالت شركة فورد موتور انها تعارض هذه الخطوة وطالب نواب ديمقراطيون وجمهوريون بضمانات ان تجري اليابان تغييرات هيكلية لفتح اكبر ثالث اقتصاد في العالم امام المنافسة الخارجية. ورحب كريج ايمرسون وزير التجارة الاسترالي بحرارة بحرص اليابان على ابرام اتفاقية شاملة وذات نوعية عالية واصفا ذلك بانه (تطوير ايجابي للغاية). والمحادثات متقدمة بشكل طيب وقد يؤدي دخول اليابان الى ابطاء العملية. وعقد الاعضاء التسعة ثماني جولات ومن المقرر اجراء خمس جولات اخرى بهدف غير رسمي هو الانتهاء من المحادثات العام المقبل. وسيلتقي زعماء الدول المتفاوضة وهي الولاياتالمتحدة واستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وبورناي وتشيلي وبيرو يوم السبت لبحث وضع المحادثات وطلب اليابان الانضمام لها. ويجب ان توافق كل الدول التسع على انضمام اليابان.