أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على الدور المهم الذي تقوم به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال المرحلة الحالية التي أصبحت فيها تقنية المعلومات من الوسائل الرئيسة في تطور المجتمعات ورقيها. وشدد سمو الأمير خالد الفيصل خلال استقباله لمعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضراب في مكتبه بجدة أمس على الدور الكبير الذي تضطلع به الاتصالات وتقنية المعلومات في مشاريع منطقة مكةالمكرمة ضمن استراتيجية المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإعمار مكة، ومشروع الضيافة الإسلامية. وأوضح سموه أن الاتصالات هي ظاهرة هذا العصر الذي تسابق فيه المعلومة الزمن، وغيرت طرق الحياة بإيقاع سريع جداً، مشيراً إلى أن استراتيجية منطقة مكةالمكرمة تواكب هذا التغير من خلال عنصري بناء الإنسان وتنمية المكان اللذان لا ينفصلان في هذه المرحلة عن تقنية المعلومات ووسائل الاتصالات المختلفة. وطالب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الهيئة بأن تسهم بدورها في نقل الشباب السعودي إلى المستوى الذي يرجى للإنسان المسلم، وبث القيم الإسلامية والشيم العربية فيه، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود التي تبذلها الهيئة في هذا الشأن وغيره من شؤون التطوير والتحديث ومواكبة العصر في مناطق المملكة. واستمع سموه خلال الاستقبال إلى شرح مفصل من معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضراب عن استعدادات الهيئة لموسم الحج الحالي إضافة إلى الجهود التي تبذلها للارتقاء بخدماتها في ظل التطور الذي تشهده المملكة في كافة الميادين. إلى ذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم مؤتمر مكةالمكرمة الثاني عشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بعنوان : ( الدعوة الإسلامية.. الحاضر والمستقبل ) وذلك في مقرها بمكةالمكرمة. وأوضح الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن مؤتمر مكةالمكرمة الذي تعقده الرابطة في موسم الحج من كل عام يتصل بمؤتمر مكةالمكرمة الأول الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - علماء الأمة للاجتماع في مكةالمكرمة عام 1345ه لدراسة واقع المسلمين والمشكلات التي تواجههم. وكشف عن أن الرابطة اختارت لمؤتمر مكةالمكرمة الثاني عشر موضوع : ( الدعوة الإسلامية.. الحاضر والمستقبل ) لتقويم مسيرة الدعوة والمشكلات التي تواجهها في الوقت الحاضر ، ووضع برامج دعوية متنوعة تراعي حاجة المجتمعات الإسلامية والأقليات المسلمة ، إلى جانب دراسة أولويات الدعوة وأساليبها في المجتمع الإنساني. وبين أن الرابطة وجهت الدعوة لعدد من العلماء وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ، ومناقشة موضوعه من خلال بحوث وأوراق عمل تعالج محاوره. وأفاد التركي أن المشاركين سوف يناقشون حاضر الدعوة الإسلامية ومستقبلها من خلال أربعة محاور تضمن المحور الأول : أصول الدعوة الإسلامية وحقيقتها : وسوف تقدم خلاله أربعة بحوث عن الدعوة فريضة شرعية والدعوة ضرورة إنسانية ومنهج الأنبياء في الدعوة وفقه الدعوة في ضوء الكتاب والسنة. أما المحور الثاني فهو بعنوان : حاضر الدعوة وتحدياتها : ويناقش إنجازات في مجال الدعوة والدعوة في مجتمع الأقليات وإشكاليات الدعوة ، وتحدياتها. بينما يتناول المحور الثالث موضوع الدعوة الإسلامية.. رؤى وتطلعات ويناقش الدعوة ومتغيرات العصر والحوار الحضاري والعمل الدعوي والإعلام والتقنية الحديثة والعمل الدعوي والدعاة والخطاب الديني. ويتطرق المحور الرابع إلى موضوع التجديد والإصلاح في الدعوة إلى الله ويتناول موضوعات علماء السلف وأثرهم في التجديد والدعوة الإصلاحية وتحدياتها وآفاق التجديد والإصلاح وميادينه وقضايا التجديد والإصلاح في منهج السلف.