لا يمكن للزائر إلى مدينة نجران، أو المتجه إليها بدافع السياحة وللتعرف على معالمها السياحية، ألَّا يقوم بزيارة متنزّه الملك فهد، الذي يُعد من أكبر المشاريع الترفيهية في المنطقة وأكثرها جذبًا لساكني نجران وزوارها، كما يُعد نموذجًا بارزًا يعبر عن حجم الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة من أجل إيجاد ما يحقق سعادة وراحة الجميع. ويتميز متنزَّه الملك فهد إلى جانب موقعه الحيوي الذي يجاور الأماكن الأثرية والسياحية، بخاصية فريدة تتنوع فيها أشكال الطبيعة من أشجار السُمر، والسدر، والأشجار المختلفة، والتي تمتد على مسطحات خضراء شاسعة تُقدر مساحتها بأكثر من 5 ملايين متر مربع، إلى جانب أماكن مخصصة لممارسة رياضة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، مثل الممشى المحيط بالمتنزه، والممشى الرملي. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية في أرجاء المتنزه، أبان المواطن صالح بشر أنه دأب هو وأفراد عائلته نهاية كل أسبوع على القدوم صباحًا للمتنزه والاستمتاع بمناظره الجميلة بعيدًا عن صخب المدينة، والجلوس فيه حتى المساء. فيما أفاد الشاب أحمد بليه أنه يأتي إلى المتنزّه مع مجموعة من أصدقائه في الدراسة الجامعية للترويح عن النفس بعد وقت الاختبارات ولضيافة بعض أصدقائهم الذين تخرجوا من الجامعة، مؤكدًا أن المكان أكثر من رائع ويضفي مزيدًا من السعادة. ومن جهته قال منير السيد، أحد أبناء الجالية المِصْرية بمنطقة نجران، “بحكم عملي وانشغالاتي إني لأجد أكثر من هذا المكان لي ولعائلتي مُتنفسًا نستريح فيه حيث يضم كل ما نحتاجه من مُصليات وجلسات خاصة للشواء وكل ما يحتاجه المتنزَّه، إلى جانب ممارستي رياضة المشي مع أسرتي في الممشى الرملي”. وتبذل أمانة منطقة نجران جهودًا ملموسة من خلال المشاريع التوسعية التي تقوم بها حاليًا في سبيل زيادة مساحة المتنزَّه، والعناية الفائقة والدائمة عبر منظومة متكاملة من المُراقبين التابعين للأمانة والموزعين في مساحات المتنزَّه الشاسعة، إلى جانب الاهتمام المتواصل بكل المرافق المتواجدة بالمتنزَّه من مُصليات، وملاعب الأطفال، واستراحات، ودورات مياه، وغير ذلك. كما أن المسطحات الخضراء والأشجار تروى بشكل دوري ومنتظم بأحدث أنظمة الري وهي الرشاشات والري بالتنقيط وتكون برمجتها بواسطة الحاسب الآلي حسب احتياج النبات للماء.