ليس غرور ما سأكتبه لكنه تقدير لذاتي التي طالما أحسست بتميزها بين الإناث. منذ طفولتي عملت من قِبل أهلي كمسؤولة عنهم وعن البيت وعن جدتي المقعدة التي كنت أخدمها بحب وأنا ما زلت بالسادسة من عمري، افتقدتها عندما توفيت وواصلت خدمة أهلي مع رحمتهم التي كانت تحفني. نحن 7 أخوات تميزت بينهن، ليس بالدراسة، لكن بحب خدمة أهلي، وخاصة والدي الذي عينني وزيرة المالية لديه وأنا بالمرحلة المتوسطة. ائتمنني على حساباته ومبالغ كبيرة كانت بحوزتي، كان يتطلع لي مستقبلاً متميزاً. وعندما تزوجت أحسَّ أهلي بفقْدي وذهب نورٌ كان يشع بالدار. صار أبي يتشوق لزيارتي لأعد له الأكلات الشعبية التي أحبَّها من يدي، اشتاق أبي لبخور صلاة الجمعة التي كنت أحرص على تبخيره قبلها. كل ركن ببيت أبي افتقدني. أتمنى أن أظل مميزة وفارسة كما عهدني الكل طول عمري.