اختتمت، اليوم، في مدينة الرياض، فعاليات منتدى الأسرة السعودية، التي نظمها مجلس شؤون الأسرة تحت عنوان "اقتصاديات الأسرة"، برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وحضور الأمين العام للمجلس الدكتورة هلا التويجري، وعدد من المسؤولين والشخصيات المهتمة بالشأن الاجتماعي والتنموي، واستمر لمدة يومين. وتضمن برنامج اليوم جلستين، جاءت الأولى بعنوان ثقافة الإدخار وأهميته للأسرة، وأدارها الدكتور عبدالعزيز الدخيل، وتحدث فيها كل من نادية الغشيان ومحمد دليم القحطاني والدكتور إياس آل بارود وصالح عسيري، وتطرقت لعدد من المحاور كإدارة موارد الأسرة، وتعزيز ثقافة الإدخار، والتخطيط المالي وأهميته، وترتيب الأولويات، إضافة لاستعراض عدد من التجارب الناجحة. من جانبها تناولت الجلسة الثانية موضوع تحديات العمل الحر والفرص الحديثة، وأدارتها المساعد التنفيذي لمجلس شؤون الأسرة هيلة المكيرش، وتحدث فيها الخبير الاقتصادي محمد بن دليم القحطاني ونائب المحافظ في هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور سامي الحصيني ولجين العبيد، وتطرقت لعدد من المحاور المتعلقة بواقع الأسر المنتجة بالمجتمع السعودي، والتركيز الاقتصادي لدى الأسر المنتجة، إضافة إلى أنظمة العمل الحر في تعزيز التمكين الاقتصادي وعمل المرأة وآثارها على الأسرة. وفي ختام فعاليات المنتدى شكرت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري الحضور والمشاركين، وكرمت أعضاء اللجان المنظمة للمنتدى على جهودهم المميزة التي أسهمت في نجاح المنتدى، وتوجت كل الجهود التي بذلها المجلس خلال الفترة الماضية لظهور منتدى الأسرة السعودي بشكل يلبي الطموح ويحقق الأهداف. ونوهت الدكتورة التويجري في تصريح صحفي بدعم وزير العمل والتنمية الاجتماعية للمنتدى، مما أسهم في تحقيق النجاح المأمول، بمشاركة أكثر من 20 متحدثًا ومتحدثة، مشيرةً إلى التفاعل الذي شهدته جميع الجلسات وورش العمل، مما رفع من فرص الاستفادة منها، ومشيدةً بالزيارات التي حظي بها المعرض المصاحب من قبل حضور المنتدى. وأكدت أن دور مجلس شؤون الأسرة كبير جدًّا، لافتةً الانتباه إلى التفاعل الذي شهده المنتدى من المجتمع والمختصين والخبراء، والذي يضعهم أمام مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالإعداد للمنتديات القادمة، وكل مشروعات المجلس المستقبلية. وأبانت أن جميع نتائج ومخرجات الجلسات وورش العمل جرى تدوينها وتوثيقها، لإطلاع الجميع عليها، لاسيما وأن المنتدى كان بمثابة المنصة التي تمكن الحضور والمشاركين فيه من التعرف على الجهود المبذولة تجاه الأسرة في الشأن الاقتصادي سواء في القطاع الحكومي، كالمبادرات والبرامج الموجهة للأسرة، أو القطاع الأهلي. وعن توصيات المنتدى، أكدت التويجري أن أبرز التوصيات كانت تركز على ضرورة توحيد الجهود لمبادرات مشتركة واتفاقيات يتم تفعيلها في خدمة قضايا الأسرة، وهو ما سيعمل القائمين على المجلس على تفعيلها ومثلها باقي التوصيات، مشيرةً إلى موضوعات أخرى لابد أن يتخذ خطوات جادة حيال الادخار والإدارة المالية للأسرة والاستهلاك والتوعية حوله، وخرجنا من هذا المنتدى بأفكار مهمة جدًّا لمشاريع مستقبلية. وفيما يخص تنظيم المنتدى في بقية مناطق المملكة، أوضحت الدكتورة التويجري أن المجلس الآن في توسع وهناك لجان للأسرة في كل مجالس المناطق، وهذه اللجان تعمل فنيًّا مع المجلس، مشيرةً إلى أن المجلس يسعى إلى تنفيذ مثل هذه الخطوات والمبادرات لتصل ليس فقط للمناطق الإدارية بل للمحافظات داخل كل منطقة إدارية، مبينةً أن المنتدى السنة القادمة- إن شاء الله- سيكون إقليميًّا وسيتم دعوة دول محيطة ومجاورة؛ لأن تبادل الخبرات إذا ما ارتقى لمستوى دولي يبقى محدودًا، مفيدةً أن المجلس يعمل على استهداف أكبر شريحة من المجتمع.