رجحت شبكة ABC نيوز الأميركية أن توافق روسيا على مواصلة خفض إنتاجها النفطي خلال الاجتماع الذي تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مع روسيا وعدد من المنتجين خارج المجموعة. وتلعب روسيا دورًا بارزًا كحليف من خارج أوبك بالتعاون مع المملكة في ضبط أسواق النفط. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد في وقت سابق بدور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تنفيذ اتفاق "أوبك+" لخفض الإنتاج، وتحسين أسعار النفط. وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي عقد قبل أسبوعين في روسيا: "تعلمون أننا أسسنا للاتفاق المذكور مع دول أوبك، واتفقت في إطاره 15 دولة من المنظمة و12 دولة من خارجها على العمل في الأسواق العالمية على تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وللمرة الأولى في تاريخ هذه المنظمة، تمكنا من الالتزام بالاتفاق بنسبة 100%، حيث تم تنفيذ جميع التعهدات، وهذا ما لم تشهده المنظمة أبدا". وتابع بوتين: "هذا يعود لحدّ كبير إلى موقف السعودية، حيث إنه بفضل المملكة وولي عهدها، الذي كان مبادرًا لهذا التعاون، أدى الاتفاق إلى نتائج إيجابية". واستندت الشبكة الأميركية في رؤيتها إلى عدد من المحللين، والذين أكدوا أن روسيا ستوافق على تخفيض إنتاجها النفطي خلال الأشهر القليلة المقبلة ضمن اتفاق " أوبك +" بما يتجاوز أكثر من مليون برميل يوميًا، وهو المعدل الذي قد يضمن استقرار سوق النفط في الفترة المقبلة. وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح قال لدى وصوله إلى الاجتماع في فيينا: "أعتقد أن مليون برميل يوميًا سيكون كافيًا". وأضاف أن "ذلك سيشمل الإنتاج لكل من دول أوبك وكذلك دول خارج المنظمة مثل روسيا"، وهو ما يتفق مع سياسات روسيا الأخيرة التي تنسق حدود إنتاجها مع الأوبك. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن هذا الرأي لاقى صدى واسعاً لدى العراق، حيث أكد ثامر غضبان، أن الاتفاق سيثبت استقرار السوق وسيوقف الانحدار في سعر النفط. وأكد الفالح أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على خفض الإنتاج في أوبك، آملًا بالاتفاق على شيء بنهاية يوم غد الجمعة. وتابع الفالح: "وإذا لم يكن الجميع مستعدين الآن فسوف ننتظرهم.. ونحن مرتاحون لأسعار النفط الحالية". وأضاف وزير الطاقة: لا نريد إحداث أي صدمة في سوق النفط، ومن المهم مشاركة كافة المنتجين من خارج أوبك بأي اتفاق لخفض الإنتاج.