توصلت «أوبك» إلى اتفاق يكبح وفرة المعروض العالمي، وهو ما سيدعم بدوره أسعار النفط بالإضافة إلى إثبات مصداقية المنظمة للأسواق، كما يعد القرار أول خفض للإنتاج في حوالي ثماني سنوات، بحسب ما ذكرت «بلومبرج». واتفقت «أوبك» على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يومياً، بحسب ما ذكر مندوب لدى المنظمة في فيينا. يأتي ذلك بعد أسابيع من عدم اليقين والمفاوضات بين مندوبين لدى «أوبك» ومنتجين من الفالح: العوامل الأساسية بالسوق تتحرك في المسار الصحيح خارجها لحل الخلافات ووضع حد لتخمة المعروض الذي دفع الأسعار إلى مستويات منخفضة منذ منتصف عام 2014. ونقلت الوكالة عن مندوب لدى المنظمة -رفض الكشف عن هويته- قوله إن «أوبك» اتفقت على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يومياً. من جهة أخرى قال وزير الطاقة خالد الفالح أمس إن "أوبك" تقترب من التوصل لاتفاق على كبح إنتاج النفط، وأن الرياض مستعدة لتحمل "عبء ثقيل" في إنتاجها والقبول بتثبيت الإنتاج الإيراني عند مستويات ما قبل العقوبات. وذكر الفالح أيضا أن المنظمة تركز على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا أو تقليصه بأكثر من مليون برميل يوميا، معبرا عن أمله بأن تساهم روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بخفض قدره 0.6 مليون برميل يوميا. وأضاف "سيعني هذا أننا سنتحمل عبئا ثقيلا وخفضا كبيرا من مستوى إنتاجنا الحالي ومن توقعاتنا لعام 2017، لذا لن نقدم على ذلك ما لم نتأكد من وجود إجماع واتفاق على الالتزام بجميع المبادئ". من جهته قال وزير الطاقة القطري ورئيس المؤتمر محمد بن صالح السادة في مؤتمر صحافي في فيينا ان اوبك اتفقت على خفض «1,2 مليون برميل يوميا ليصبح سقفها 32,5 مليون برميل يوميا» مشيرا الى ان الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الاول من يناير 2017. واضاف الوزير القطري انه في موازاة ذلك «تعهدت روسيا ( الدولة غير العضو في اوبك)، خفض انتاجها بمعدل 300 الف برميل يوميا»، وهي نصف الكمية التي كان يؤمل في ان تخفضها الدول النفطية من خارج اوبك.