أوضح الدكتور أنس باش أعيان -أخصائي أمراض معدية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض- خلال ندوة “فيروس كورونا” في مقر “صحيفة المواطن”، بالحلقة الثانية، أن بعض الخضراوات والفواكه قد ترفع من مستوى المناعة لدى الأشخاص وتقلل من الإصابة بفيروس “كورونا”. ولفت أخصائي الأمراض المعدية أن هناك عدداً كبيراً مما يعانون من حمى على مستوى المملكة ذهبوا للكشف وثبت أن نسبة كبيرة منهم مرضى بأنفلونزا عادية وليس كورونا، وهذا يثبت أن انتقال الفيروس بين البشر ضعيف بدليل أن عدداً كبيراً من المخالطين لمرضى فيروس “كورونا”، قلة هم المصابون الذين تم فحصهم، مؤكداً على ضروة الاهتمام بالنظافة. الخلطات الشعبية للقضاء على “كورونا” وبين الدكتور باش أعيان أن وزارة الصحة تقدر جهود الناس في محاولة السعي للمساعدة في محاربة مرض “كورونا”من خلال وصفات شعبية أشهرها (علبة زبادي وفصين ثوم ومقطعة بشكل صغير ومعلقة زيت زيتون وملعقة فلفل وملعقة كمون) تمزج سويًّا ثم تؤكل، مؤكداً أن هذه الخلطات الشعبية وإن كان بعضها غير ضار ولكن من الخطأ نشرها بأنها تعالج كورونا “. وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج نوعي لكورونا، وإنما العلاج الموجود بالمستشفيات للمصابين. وضرب أخصائي الأمراض المعدية، مثالاً بأن الليمون يحتوي على فتامين سي أثبتت فائدته لعلاج الأنفلونزا العادية، لكن حول موضوع كورونا لم يثبت أن الليمون مفيد لعلاجه حتى الآن. “تقليل الإصابة ب “كورونا”” وتوقع الدكتور أنس باش أعيان أن بعض المأكولات من الخضروات والفواكه قد ترفع من مستوى المناعة لدى الإنسان وتحسن الأداء الوظيفي للجسم على كافة المستويات وهذا هو دور الفيتامينات، كما تساعد في تقليل الإصابة من فيروس “كورونا”، مبيناً أنه لا يوجد شيء مثبت علمياً حتى الآن. “انتشار المرض” وأكد الدكتور باش أعيان أنه لم يثبت أن الإصابة بفيروس كورونا من الطاقم الطبي من داخل المستشفيات حتى الآن، إلا أن المستشفيات يجب أن تلتزم في أنظمة مكافحة العدوى، مشيراً إلى أن تعميم الإصابة بالعدوى قللت من انتقال “الكورونا” بين الفريق الطبي والممارسين الصحيين. ولفت إلى أن الحذر يطبق مع التعاميم من فترات طويلة لأنه ليس مرتبطاً ب”كورونا” فقط، وإنما مع أمراض معدية عدة يفترض على أي ممارس صحي أو موظف في المستشفى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وتعاميم الوزارة واضحة من فترة طويلة. ولفت إلى أن الوزارة تعمل على زيادة توعية كافة العاملين بالمستشفيات والممارسين الصحيين بضرورة بأنظمة مكافحة العدوى ونواقل المرض بين الممارسين الصحيين، لكن ثبت في بعض الدراسات بأن عدداً من الممارسين الصحيين أصيبوا أثناء معالجة مرضى “كورونا”. “نصائح لزوار المستشفيات” ونصح الدكتور باش أعيان زوار المستشفيات بالالتزام بآداب النظافة العامة وآداب العطاس والسعال، وغسل اليدين والمستشفيات مزودة بأجهزة تعقيم وبشكل يخدم جميع المراجعين. وحول لبس الكمامات بين أخصائيي الأمراض المعدية فإن الغالبية من زوار المستشفيات يلبسون الكمامات لفترة طويلة، ما قد يؤذي صاحبه أكثر مما ينفعه لأن الكمام إذا أصبح رطباً يصبح معرضاً وقابلاً لجذب الفيروسات بشكل أعلى من الكمام الجاف وهذا أمر خاطئ لا يعلمه الكثير. ولفت الدكتور إلى أن بعض الدراسات نصحت بلبس الكمام ولكن إذا لم يكن هناك مخالطة مباشرة مع شخص مصاب لا يحتاج الشخص إلى لبس الكمام، ولا ينصح بلبس الكمام بالشكل المبالغ كما هو حاصل الآن، وللأسف الجميع أصبح إذا دخل المستشفى لبس الكمام وهذا أمر خاطئ. “اتقاء المرض بالشماغ والنقاب” وأوضح أخصائي الأمراض المعدية أن البعض يعتقدون أن الشماغ والنقاب يمكن أن يحمي من المرض، وهذه المعلومة غير مؤكدة، إلا أن وجود الكمام يغني عن الشماغ والنقاب وهو مصنوع ليمنع من خروج الميكروبات من الفم والأنف. “خطورة المرض” بيّن الدكتور أنس أن طبيعة المرض قد تترواح بشكل كبير في بعض الأشخاص الذين تم اكتشاف أنهم حاملون للمرض دون وجود أي أعراض، مشيراً على أن بعض الأشخاص أصيبوا ب “كورونا” عن طريق أعراض بسيطة وتم شفاؤهم دون علاج وآخرين تم علاجهم داخل المستشفيات وتم شفاؤهم من المرض، لكن إلى الآن لا تزال مجموعة من الحالات تصل إلى مرحلة الوفاة قلبياً وتنفسياً، وتدهور الحالات يصيب الجهاز التنفسي ووجدت حالات أخرى اكتشفت الإصابة التنفسية عن طريق الأشعة، إلا أن المريض لم يشتكِ من أي أعراض تنفسية. ولفت إلى أن هناك حالة مرضية صاحبها يعاني من حرارة واسهال واكتشف إصابته بالفيروس عن طريق أشعة الصدر التي بينت وجود التهاب رئوي، وهناك عدد كبير ممن يعانون من زكام وحمى ذهبوا للكشف ونسبة كبيرة منهم مصابين بالأنفلونزا العادية، وهذا يثبت أن انتقال الفيروس بين البشر ضعيف. انتقال المرض عن طريق الهواء! أوضح الدكتور أن انتقال فيروس “كورونا” هو عن طريق الكائنات الحية وليس عن طريق الجو، وهذا الذي أدى إلى ربط الفيروس بالجمال والخفافيش، خاصة وأن هناك مريض في بيشة مصاب بكورونا ثبت أنه مخالط لما سبق.