أكد ل«عكاظ» استشاري الأمراض المعدية والمشرف على علاج حالات كورونا وإنفلونزا الخنازير في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد الغامدي، أن إنفلونزا الخنازير لم تصل إلى حد الوباء في المملكة، مبينا أن ظهور المرض واختفاءه بين حين وآخر أمر وارد، باعتباره من الأمراض المستوطنة في خارطة الأمراض بجانب (كورونا وحمى الضنك). وأشار الى أن أي حالة اشتباه يتم اخذ مسحة انفية وحلقية لتشخيص 3 أمراض وللتأكد من نوع الفيروس (كورونا أم إنفلونزا خنازير أم إنفلونزا موسمية) أما إذا كانت الحالة اشتباه ضنك وفقا للأعراض ومنها استفراغ وإسهال فإنه تؤخذ عينة دم للتحليل المخبري. ولفت إلى أن مرضي كورونا وإنفلونزا الخنازير من الأمراض الفيروسية التي قد تنتشر كحالات أولية مجتمعية في حالة اكتساب الفرد للعدوى من الأفراد، وتنتشر بشكل أوسع إذا حدثت العدوى داخل المنشأة الصحية، لذا تشدد الصحة على ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية المتعلقة بمكافحة العدوى حيث إن حدوث أي خلل داخل أي منظومة صحية أو وجود أي ثغرات يسهم في زيادة الحالات، لذا نصت الإجراءات الوقائية على ضرورة التقيد بمسارات الفرز في المستشفيات وخصوصا حالات الجهاز التنفسي والتعامل معها كحالات اشتباه إلى أن يثبت العكس. وحول تشابه أعراض كورونا وإنفلونزا الخنازير، قال: أي مريض اشتباه كما أشرت تعمل له مسحة للتأكد من نوع الفيروس (كورونا أم إنفلونزا خنازير أم إنفلونزا موسمية)، فالكورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي في المقام الأول، وهناك أربع إلى خمس سلالات مختلفة من الفيروسات الإكليلية المعروفة تصيب البشر حاليا، وأهم أعراض المرض هي حرارة مرتفعة وصعوبة التنفس والإسهال، ويتحدد المرض فقط بالتحليل المختبري والتشخيص التمايزي الذي فيه نميز هذا المرض عن بقية الأمراض الحادة للجهاز التنفسي، ويتم علاج المريض حسب حالته الصحية، مع الإشارة إلى أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر ولكن القدرة المناعية لدى الشخص المصاب تؤثر سلبا أو إيجابا في مستوى وخطورة المرض، أما إنفلونزا الخنازير فهو مرض تنفسي وأعراضه شبيهة بكورونا إلا أن الاختلاف بينهما في بعض الأعراض مثل الإسهال، ويتم الفصل وتحديد طبيعة الفيروس عبر التحاليل المخبرية، وعلاج إنفلونزا الخنازير معروف ومستخدم بشكل واسع، كما أن وجود اللقاح السنوي للإنفلونزا الموسمية يقي كثيرا من التعرض للإصابة بإنفلونزا الخنازير، والاحتياطات الوقائية وتدابير مكافحة العدوى لا تختلف عند التعامل مع كورونا أو إنفلونزا الخنازير، وفي المرضين ينصح بتجنب الاختلاط المباشر بالمصاب، وتجنب أماكن الازدحام وإذا دعت الضرورة ارتداء الكمامة الصحية. ودعا د.الغامدي المرضى إلى أخذ التطعيم السنوي والذي يشمل الإنفلونزا العادية وإنفلونزا الخنازير في جرعة واحدة، مما يحد من الإصابة بصورة كبيرة جدا.