قتل 45 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح في قصف كثيف استهدف أمس الاحد الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اعلن الاعلام الرسمي السوري مقتل ثلاثة اشخاص في قصف استهدف العاصمة السورية. وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني «ارتفع إلى 45 على الأقل عدد المواطنين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم امس (الاحد) جراء عشرات الضربات الجوية والصاروخية على مناطق في غوطة دمشقالشرقية». واضاف إنه «من بين ال45 شهيدا، 10 أطفال دون سن ال 18، و4 مواطنات إحداهن مديرة مدرسة، استشهدوا جميعا في غارات للطائرات الحربية وقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض من قبل قوات النظام، على مناطق في مدن دوما وسقبا وحرستا وعربين». وحذر المرصد من ان «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة». وافاد مصور لفرانس برس انه شاهد رجالا وهم يقومون وسط غمامة ضخمة من الدخان بانتشال اطفال من تحت انقاض مبان دمرت بالكامل. وبحسب عبد الرحمن فان عنصرا واحدا فقط من المعارضة المسلحة قتل في هذا القصف. بالمقابل، اشار عبد الرحمن الى «استهداف كثيف لدمشق امس بالقذائف». ووفق المرصد، سقطت امس أكثر من 40 قذيفة على مناطق في وسط دمشق ومحيطها وأطراف الغوطة الشرقية، حيث استهدفت مناطق المالكي ومحيط ساحة الامويين وعين الكرش وباب توما وشارع 29 أيار وغيرها وسط العاصمة، بالاضافة الى ضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا ومخيم الوافدين قرب دوما.