قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات لم يعرف ما إذا كانت سورية أم روسية لمناطق شرق دمشق، بالتزامن مع مقتل عشرات آخرين في غارات شنتها مقاتلات التحالف وروسيا في شمال سورية وشمالها الشرقي وسط استهداف صهاريج نفط ل «داعش»، في وقت استمرت المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس ان «28 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، وأُصيب العشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض - أرض كما في غارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقيةلدمشق». واستهدفت إحدى الغارات الجوية محيط مدرسة في دوما. كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى، في تكثيف للقصف على الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق. وقال «المرصد»: «ارتفع الى 34 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، والتي كانت قد أسفرت عن استشهاد 5 مواطنين بينهم سيدة حامل، كما استشهد رجل من بلدة بقين بطلق ناري واتهم نشطاء قوات النظام باطلاق النار عليه وقتله على اطراف البلدة اثناء جمعه للحطب». في المقابل، «ارتفع إلى أكثر من 40 عدد القذائف التي سقطت على مناطق في وسط العاصمة ومحيطها وأطراف غوطة دمشقالشرقية، حيث استهدفت القذائف مناطق المالكي وأبو رمانة وشارع العابد وعين الكرش ومنطقة التجهيز والعدوي وساحة الأمويين وباب توما والغساني والقصور ومحيط سوق الخجا والتكية السليمانية وفندق الداما روز والشعلان والجاحظ وشارع 29 أيار وسط العاصمة، وضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا ومخيم الوافدين قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأسفرت القذائف عن استشهاد طفل على الأقل وإصابة مواطنين آخرين بجروح»، بحسب «المرصد». في الشمال، سقط بعد منتصف ليل السبت - الأحد صاروخ أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي بني زيد في حلب، في وقت «استمرت الاشتباكات العنيفة الى ما بعد منتصف ليل أمس بين قوات النظام و «حزب الله» اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الاقصى والحزب الاسلامي التركستاني من جهة أخرى في عدة محاور بريف حلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الاسلامية، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في بلدة خان طومان». كما دارت «اشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية من جهة والفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط قرية كشتعار بريف حلب الشمالي، وسط قصف طائرات حربية يعتقد بأنها روسية على مناطق في بلدتي تل رفعت ودير جمال وقرى المالكية مرعناز و براغيده والشيخ ريح ومحيط جبرين». ودارت اشتباكات متقطعة بين «غرفة عمليات فتح حلب من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف أخر، على أطراف حيي الخالدية وبني زيد وعلى محور دوار شيحان - الليرمون شمال حلب وعلى أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب، ومعلومات عن تمكن الكتائب من أسر عنصرين من قوات النظام»، بحسب «المرصد». وقال: «تأكد إستشهاد 10 مواطنين بينهم 4 أطفال و3 مواطنات على الأقل، و4 منهم ما زالوا مجهولي الهوية جراء قصف طائرات حربية يعتقد بأنها روسية لمناطق في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «استمرت الاشتباكات العنيفة الى ما بعد منتصف ليل السبت- الاحد بين قوات النظام و «حزب الله» اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة والحزب الاسلامي التركستاني من جهة اخرى في محيط جبل العزر وغابات الفرنلق بريف اللاذقية الشمالي ما ادى لمقتل عنصر من «حزب الله» اللبناني وآخر من قوات النظام، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في جبلي التركمان والاكراد بالريف الشمالي». في شمال شرقي البلاد، نفذت طائرات حربية عدة غارات استهدفت فيها رتل صهاريج لنقل النفط قرب قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، وسط أنباء أن عدداً من سائقي الصهاريج قضوا في القصف إضافة لإعطاب وتدمير عدة صهاريج أخرى، بحسب «المرصد». وأضاف: «ارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لطائرات حربية على تجمع صهاريج لنقل النفط في منطقة زغير بريف دير الزور الشرقي أمس الأول». واضاف انه «تأكد استشهاد 11 مواطن معظمهم من عائلة واحدة بينهم 6 مواطنات و4 أطفال، إضافة لرجل أخر، جراء استهداف منزلهم من قبل طائرات حربية في قرية سوسة بريف دير الزور الشرقي، فيما قتل عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» دون ال 18 سوري الجنسية متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاشتباكات مع قوات النظام في حي الحويقة بمدينة دير الزور منذ يومين، كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على منطقة الصناعة في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي».