كشف الدكتور علي الزهراني رئيس جمعية الأمراض الوبائية وجود 42 مرضًا وبائيًا بحاجة إلى نظام متكامل فعال لمواجهتها بنفس الوتيرة من الاهتمام وليس التركيز على فيروس معين وإهمال الأخرى. وقال: يظل نصيب الوقاية والصحة العامة والذي يعد محورا اساسيا في التصدي لها لايتجاز 3% في الوقت الذي يصرف 97% من الاعتمادات المالية على العلاج، مطالبا بإعادة النظر في الميزانية التي تصرف على الصحه العامة. وقال في تصريح ل»المدينة» على هامش مؤتمر الوبائيات الأول الذي انطلق أمس بفندق بارك حياة بجدةأمس: إن الوبائيات علم أساسي في الصحة العامة وإجراء البحوث العلمية والبحثية البحتة جزء لايتجزأ وقد حرصنا في هذا اللقاء العلمي المهم على جمع المختصين في هذا المجال كما لمسنا رغبة قوية من الممارسين الصحيين على الرقي والتطوير في مستواهم المهني من خلال الاقبال على المشاركة في الفعاليات. وأكد الزهراني أن المؤتمر يركز على الأمراض الطارئة والمستجدة الى جانب الوبائيات الأخرى، موضحا أن الاستراتيجية الوطنية للمملكة تتمحور حول «صحة الفرد» قبل ولادته وبعدها وخلال مراحل حياته وليس اذا مرض فقط. فاذا لم ننتقل إلى برامج تطبيقية واقعية في المنشآت فلن نصل الى الهدف فوزارة الصحة ظلت لسنوات تحمل شعار «المريض أولا» وبذلك أصبحت معنية بالمرضى فقط مع أن الاستراتيجية الموضوعة وفق دستور المملكة يجب أن تعنى بصحة السليم وتوعيته وتثقيفه ليكون الانسان حاميا لنفسه من الامراض بسلوكه الصحي ومن ثم برامج الكشف المبكر والترصد والاستقصاء الوبائي ومتى ما تم تطبيقه استباقيا حينها تكون لديك المقدرة على اكتشافة المرض قبل تفشيه ومن ثم مقاومته. وأكمل: الهرم المقلوب في الصحة العامة يجب أن يعاد الى وضعه الطبيعي 80% من المجتمع سليم، وما تعج به المستشفيات لايمثل سوى 20 % ولكن اذا أهمل أصحاب النسبة العظمى فسوف تزداد نسبة المرضى تدريجيا حينها يصبح النظام الصحي نفسه لايمكنه التعامل مع تزايد الأعداد.