يجتمع أكثر من 50 متحدثاً صحياً الثلاثاء المقبل في جدة لعقد المؤتمر السعودي الأول للوبائيات تحت شعار "الوبائيات والصحة العامة الرؤى والتحديات"، حيث تعتزم الجمعية السعودية للوبائيات وبرنامج الوبائيات الحقلي إقامته لمدة 3 أيام بالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من الجامعات السعودية والجامعات الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية وعدد من الجهات علمية ذات العلاقة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للوبائيات على الزهراني أن المؤتمر سيغطي عدد من المحاور الهامة لصحة المجتمع ومنها الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا والحمى الشوكية والتهاب السحايا والملاريا والدرن الرئوي والتسمم الغذائي، ومعوقات التحصينات واللقاحات ضد الجراثيم البكتيرية والفيروسيه، بالإضافة إلى تحديات برامج مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية علاوة إلى الظواهر والأحداث الصحية المتعلقة بالحج والحشود البشرية. وأضاف: لقد خصص اليوم الأول من المؤتمر لإقامة 5 ورش عمل للممارسين الصحيين تهدف لرفع الكفاءة لديهم في مجال الصحة العامة ومكافحة العدوى وتطوير مهاراتهم في تطبيق الأسس العلمية للاستقصاء والمراقبة الوبائية وإجراء المسح الأدبي للبحوث الوبائية وتحليل البيانات والكتابة والنشر العلمي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيستضيف أكثر من 50 متحدثا عالميا وإقليميا ومحليا لتغطية محاور المؤتمر وورش العمل المصاحبة وتسليط الضوء على المستجدات العلمية للأمراض الأكثر شيوعا وتأثيراً على المجتمع السعودي ومناقشة سبل مواجهتها والوقاية منها والحد من انتشارها وتعزيز الوضع الصحي في المملكة. ونوه رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للوبائيات أن المؤتمر يستهدف جميع العاملين في مجال علم الوبائيات والصحة العامة والطب الوقائي وطب المجتمع وأطباء الأسرة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى والمهتمين بصحة البيئة والصحة المهنية وأخصائيي التغذية والتمريض. وقد أعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية المؤتمر ب 24 ساعة تعليم مستمر منها 8 ساعات خصصت لورش العمل و16 ساعة لفعاليات اليومين الثاني والثالث من المؤتمر وهو الحد الأعلى من الساعات الممكن اعتمادها لأي حدث علمي تحت إشراف الهيئة للفترة المخصصة للمؤتمر. جدير بالذكر أن الجمعية السعودية للوبائيات المظلة العلمية الوحيدة التي تجمع المختصين في علم الوبائيات والصحة العامة تحت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وقد أنشئت في عام 2009م وقامت بعقد عدد من ورش العمل والدورات التدريبية خلال الأعوام السابقة معتمدة من الهيئة وتقديم الاستشارات العلمية والقيام بالدراسات الميدانية في مجال تخصص الجمعية لصالح القطاعات والمؤسسات المعنية بصحة الفرد والمجتمع وكان للجمعية إسهامات بارزة في مواجهة الأوبئة والظواهر الصحية وتحديد الأولويات المهنية في مواجهة الطوارئ الصحية في السعودية.