تزخر لقاءات الاتحاد والهلال بالعديد من الذكريات التي لا تزال راسخة في ذاكرة بعض نجوم الكرة ممن تركوا بصمة لا زالت جماهير الناديين تتذكرها، ومن جيل قبل جيل سابق تحدثت «المدينة» لأحد قادة الفريق الاتحادي السابقين في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات الميلادية. يقول عبدالله فّوال القائد الاتحادي السابق مباريات الاتحاد دائمًا ضد الهلال لها طابع خاص، فعلى مستوى التنافس فيعتبران من الأندية الكبار ويتساويان في الإمكانيات، وبصراحة تعتبر المباراة متعة للجماهير السعودية بل والخليجية والعربية، وعلى مستوى القاعدة الجماهيرية فجماهير الاتحاد وشعبيته معروفة، ولا تقل عنه جماهير الهلال والذي يملك قاعدة جماهيرية عريضة، لهذه المباريات نكهة خاصة عند اللاعبين، فاللاعب الجديد يحاول قدر الإمكان إبراز نفسه من خلال مثل هذه المباريات الكبيرة. وأضاف فوّال من المواقف التي لا تزال باقية في ذاكرتي، أنه في أول مباراة لنا ضد الهلال على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وكنت قائد الفريق والمباراة تقترب من نهايتها بنتيجة سلبية، ولكن في الدقيقة 89 احتسب لنا ضربة جزاء بعد أن تسببت بها، وكان المدرب حينذاك قد كلف أحمد جميل ومن بعده محمد سويد لتسديد ركلات الجزاء، فاعتذر أحمد جميل وأيضًا محمد سويد الذي قال لي لست جاهزًا، وقتها كان لزامًا عليّ بما أني قائدًا للفريق داخل الملعب أن أتخذ قرارًا، فقررت أن أسدد الركلة الجزائية فسجلتها. وتابع لم يكن اعتذار جميل وسويد جبنًا ولكن كانت شجاعة، فحينها لم يكونا مستعدين لتنفيذ ركلة الجزاء، وكان الوقت حساس جدًا، فسجلتها وفزنا. واستطرد قائلاً الأخطاء التحكيمية كانت تحضر بكثرة في مبارياتنا ضد الهلال، ولكن الآن وضع التحكيم تطور جدًا وتحسن بشكل كبير. واختتم حديثه بتمنياته للاتحاد بالتوفيق في مشواره القادم وفي المباراة تحديدا وأن يدخل الفريق الفرح للجمهور الاتحادي الذي يستحق الكثير من اللاعبين، لأن هذه المباراة منعطف هام بالإضافة إلى مباراة الأهلي، وأرجو أن يبذل اللاعبون قصارى جهدهم في المباريات الكبيرة والفوز بالنقاط الثلاث.