قتل ستة شبان فلسطينيين واصيب نحو ثمانين آخرين برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات هي الاعنف منذ سنوات دارت أمس الجمعة قرب الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة ووصفتها السلطة الفلسطينية ب»المجزرة البشعة». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب اشرف القدرة إن «عدد الشهداء ارتفع الى ستة بعد استشهاد الشاب زياد نبيل شرف (20 عاما) برصاص قوات الاحتلال في المواجهات شرق منطقة الشجاعية» شرق مدينة غزة.وقال إن «كل الاصابات التي ادت للاستشهاد كانت بالرصاص الحي مباشرة»، مشيرا الى ان اثنين من الشهداء قتلا في منطقة الفراحين الحدودية بخان يونس. من جانبها قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن نحو 200 فلسطيني اقتربوا من السياج الحدودي وقاموا بالقاء الحجارة على قوات الجيش.واضافت «ردت القوات بالموقع باطلاق النار على المحرضين الرئيسيين لمنع تقدمهم وتفريق المشاغبين» مؤكدة وقوع «خمس اصابات» دون مزيد من التفاصيل. من جهته اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو بارتكاب «مجزرة بشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني»، مطالبا مجلس الامن بانشاء «نظام حماية دولية خاص بالشعب الفلسطيني». وقال عريقات إن «الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف اليميني نتانياهو ارتكبت امس(الجمعة) مجزرة بشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني» ، معتبرا ان «المؤتمر الصحافي لنتانياهو (الخميس) كان بمثابة دعوة لجيشه ومستوطنيه الى مزيد من التصعيد والقتل والجرائم بحق شعبنا». في سياق متصل قتل فلسطيني أمس الجمعة بعد أن طعن شرطيا إسرائيليا عند مدخل مستوطنة كريات أربع قرب مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، بحسب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية. وقال ميكي روزنفيلد: إن شرطيا طعن وأصيب بجروح خفيفة عند مدخل كريات أربع، لكنه تمكن من إطلاق النار، مؤكدا مقتل المهاجم. وقال شهود عيان ومصادر أمنية: إن مواجهات اندلعت في عدة مناطق في الخليل، حيث ألقى شبان الحجارة على قوات إسرائيلية في مناطق اذنا ويطا ومدينة الخليل. وفي مدينة العفولة شمال إسرائيل أصيبت شابة عربية إسرائيلية تبلغ من العمر 29 عاما بالرصاص بعد أن حاولت طعن حارس في مدخل محطة الحافلات في المدينة. وقبلها، أصيب فتى يهودي الجمعة بجروح طفيفة في عملية طعن في القدس بينما تم اعتقال فلسطيني عمره 18 عاما بتهمة طعنه. وصباح الجمعة، أقدم يهودي على قتل فلسطينيين اثنين واثنين من العرب الإسرائيليين طعنا في مدينة ديمونا جنوب إسرائيل واعتقل بعدها. وهذا أول هجوم بالسكين يقدم عليه يهودي ضد عرب منذ بدء موجة العنف في مطلع الشهر الحالي.