طعن شاب فلسطيني شرطيا إسرائيليا اليوم الجمعة قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، كما طُعن إسرائيلي آخر بالقدس وقبض على المنفذ، بينما نُفذت عمليات ضد فلسطينيين في أراضي 48، وسط توتر ومخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة. وعاش الإسرائيليون أمس ليلة رعب، حتى إن 25 ألف يهودي اتصلوا بطوارئ الشرطة خوفا من عمليات طعن قد ينفذها شباب فلسطينيون، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ودعا رؤساء بلديات إسرائيلية اليهود لحمل أسلحتهم المرخصة، بينما حذر بعض الساسة من فكرة القصاص. وطَعن يهوديٌّ أربعةَ شبان من فلسطينيي الداخل اليوم الجمعة بمدينة ديمونا جنوب أراضي 48، وأصاب أحدَهم بجروح متوسطة. وتمكنت الشرطة من اعتقال يهودي بشبهة تنفيذ عملية الطعن واقتادته للتحقيق، وأدان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي العملية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري "حتى الآن هناك أربع حالات طعن" استهدفت فلسطينيي الداخل، وأضافت أن أول شخص تعرض للطعن كان عاملا في مجلس البلدية أصابه المهاجم بجروح طفيفة، بينما طعن آخر قرب مدرسة. كما تعرض شاب فلسطيني من بلدة قلنسوة داخل الخط الأخضر للضرب والتنكيل في مدينة نتانيا شمال تل أبيب، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتعرض صاحب مطعم فلسطيني للضرب في مدينة العفولة (شمال) مساء أمس. كما اعتدى مستوطنون البارحة على عدد من الفلسطينيين في القدسالمحتلة. وتأتي هذه التطورات وسط توتر في القدس وأراضي 48 بعد طعن ستة إسرائيليين أمس الخميس في مدن مختلفة بينها تل أبيب، مما زاد مخاوف الاحتلال من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. وبدأت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة انتشارا مكثفا في كافة أنحاء البلدة القديمة في القدسالمحتلة تحسبا لحصول اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين، وسط مخاوف من تنامي عمليات الطعن داخل الخط الأخضر. وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن القوات الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة وأزقتها وانتشرت بشكل واسع عند الأحياء العربية. تدنيس الأقصى وأضاف كرام أن قوات الاحتلال تتأهب لاحتمال قيام الشبان الفلسطينيين بتنفيذ عمليات طعن والاشتباك مع الجنود احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك. وكان أربعون شرطيا إسرائيليا انتشروا الليلة الماضية في باحات الأقصى وأخرجوا المعتكفين منها. وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بمنع الرجال دون سن الخمسين من صلاة الجمعة في الأقصى، بينما يتوقع وصول آلاف الفلسطينيين للحواجز الأمنية إصرارا منهم على الوصول للحرم مما يعزز إمكانية حصول اشتباكات. وكانت الشرطة الإسرائيلية أكدت في وقت سابق أن سبعة إسرائيليين جُرحوا أمس الخميس في عمليات طعن بالقدس وتل أبيب وقرب مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقد استشهد أحد المهاجمين الفلسطينيين وأوقف اثنان آخران، كما استشهد آخر في القدسالشرقية في صدامات مرتبطة بعمليات الطعن. ووقعت تسع هجمات من هذا النوع منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، نفذها شبان فلسطينيون تحركوا دون تنسيق احتجاجا على تدنيس الاحتلال للأقصى. وقتل أربعة إسرائيليين وجرح 13 في حوادث طعن وإطلاق نار، بينما استشهد عدة شبان فلسطينيين خلال هذه الهجمات وفي صدامات مع الاحتلال بالقدسوالضفة الغربية.