قالت مصادر طبية إن شخصين قتلا وأصيب عشرة بجروح أمس الأول الخميس في اشتباكات في وسط مدينة بنغازي بين قوات الحكومة التي يوجد مقرها في شرق ليبيا ومقاتلين إسلاميين. فيما شنت طائرات سلاح الجو الليبي الخميس، غارات على عدة محاور في بنغازي، وذلك في إطار محاولات الجيش إحكام سيطرته على المدينة الواقعة شرقي البلاد. وقال مصدر عسكري بقاعدة بنينا الجوية، في تصريحات صحفية، إن الطائرات الحربية استهدفت مواقع الجماعات المتشددة في محور الصابري وشارع الشريف. وكشف المصدر نفسه أن سلاح الجو بات يستخدم في غاراته «ذخيرة هجومية جديدة ذات قدرة عالية على التدمير» لم تكن متوفرة في السابق. وتقاتل قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا جماعات إسلامية في ثاني أكبر مدينة في البلاد لأكثر من عام في إطار صراع أوسع منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله في 2011. واستعادت قوات الجيش بدعم من سكان مسلحين بعض الأراضي التي خسرتها العام الماضي في بنغازي لكن منتقدين يقولون إن استخدامها للطائرات الحربية ألحق أضرارا شديدة بالمدينة بدون تحقيق تقدم كبير على الأرض. وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الحكومية قامت يوم الخميس بمحاولة جديدة للتقدم نحو الميناء التجاري الذي توجد فيه مواقع لجماعات إسلامية. والميناء مغلق منذ الخريف الماضي. وقال فرج اقعيم وهو قائد ميداني «الجيش أحرز تقدما في محور الصابري وقمنا بهجوم قوي وكاسح واستخدمنا الأسلحة الثقيلة». وقال ناصر الحاسي وهو متحدث باسم القوات الجوية «سلاح الجو قام بقصف تمركزات للمجموعات الإرهابية في محور الصابري»، في إشارة إلى حي ساحلي في وسط بنغازي بالقرب من الميناء. وأضاف قائلا «قام سلاح الجو بتفجير مخزن ذخيرة للمجموعات الإرهابية في الصابري». ويبرز القتال في بنغازي الفوضى في ليبيا حيث تساند جماعات مسلحة حكومتين تتنافسان على السيطرة على البلاد. وتتخذ حكومة رئيس الوزراء المعترف به دوليا من شرق البلاد مقرا لها منذ أن استولت جماعة منافسة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة. واستغل تنظيم «داعش» الإرهابي الفوضى بأن سيطر على بضع بلدات وأعدم أجانب وشن هجمات على سفارات في طرابلس.