أعلنت اللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الثلاثاء سيطرتها الكاملة على قاعدة العند الجوية الإستراتيجية والواقعة على بعد 70 كم شمال مدينة عدن، التي اتخذها الرئيس هادي مؤخرًا عاصمة مؤقتة لإدارة شؤون حكمه، عقب انقلاب جماعة الحوثي وحليفها صالح، على الشرعية الدستورية للرئيس هادي. فيما تكمن افراد المقاومة الجنوبية في مدينة عدن من استعادة السيطرة على أحياء في مدينة عدن بينها حيا المعلا والقلوعة، اللذان كانت المليشيا الحوثية سيطرت عليهما اليومين الماضين، وتكبدت المليشيات خلالهما خسائر فادحة بالمعدات والأرواح، حيث تمكنت المقاومة من تدمير ثلاث دبابات تابعة لمليشيا الحوثي وحليفه صالح. بينما كشفت مصادر قبلية في محافظة ابين ولحج ل»المدينة» عن حشود قبلية وعسكرية موالية للرئيس هادي، من المحافظات المجاورة لعدن، تواصل زحفها مدعومة بطائرات تحالف «عاصفة الحزم»، نحو مدينة عدن لتطهيرها من جيوب مليشيا الحوثي، ووصلت أمس الثلاثاء مشارف المدينة. واطلقت مستشفيات عدن «نداء استغاثة» الى جميع المنظمات والجمعيات من اجل تزويدها بالاحتياجات الطبية اللازمة نتيجة النقص الحاد في التجهيزات الطبية لمواجهة الضغط الشديد على المستشفيات باعتبار عدن مدينة منكوبة، حيث يتعمد الحوثيون استهداف المدنيين من خلال قصف المنازل بالدبابات والاسلحة الثقيلة. وذلك حسبما صرح السكرتير الصحافي لمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية مختار الرحبي في تصريح هاتفي ل»المدينة»، مشيرا الى ان النداء تضمن الدعوة لكافة الاطباء بالتوجه الى المستشفيات من اجل المساعدة وتقديم العون للمصابين وانقاذ حياتهم. ولفت الى انه لم تصل مساعدات انسانية، ولكن الصليب الاحمر يقوم بتقديم بعض المساعدات. واكد ان عدن تعتبر في الوقت الحالي مدينة منكوبة. واعترف اعلام المليشيا الحوثي بسقوط العند، لكنه قال ان مسلحيه انسحبوا من قاعدة العند، عقب هجوم مزدوج لطيران التحالف ومقاتلي اللجان الشعبية على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات التابعة لصالح المتمركزة داخل القاعدة، وذلك بالتزامن مع توقف التعزيزات العسكرية نتيجة قطع قبائل محافظة تعز طريق الذي كان يصل عبره الامداد والتعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء وذمار عبر تعز الى قاعدة العند بلحج ومنها ارسالها الى مدينة عدن، فضلا الى قصف طيران التحالف العربي جسرعقان بلحج ويربطها بتعز وعدن وعامة مدن جنوب البلاد. وتزامن هذا الإعلان مع استعادة اللجان الشعبية بمديرية لودر سيطرتها الكاملة امس الثلاثاء، على مدينة لودر عقب 3 أيام من المعارك العنيفة التي خاضها مقاتلو اللجان بمساندة طيران التحالف ضد الحوثي وفلول صالح، في عدد من مناطق المديرية بينها لودر وزارة ومهيدان والعين. وقال مصدر محلي في محافظة البيضاء الحدودية مع محافظة ابين الجنوبيةل»المدينة» ان طيران تحالف عاصفة الحزم، شن امس الثلاثاء، غارات جوية، على مواقع المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم في وسط اليمن. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان طيران التحالف قصف معسكر اللواء 117 (لواء المجد) بمكيراس في محافظة البيضاء، وسمع دوي انفجارات عنيفة واشتعال النيران في المعسكر، كما قصف معسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح الواقع في منطقة ميتم، شرق مدينة اب، وسط البلاد. وأشار المصدر ان الدفاعات الأرضية التابعة لجماعة الحوثي تصدت لطائرات التحالف وأطلقت مضاداتها لتسقط فوق مدرسة الصفين الواقعة في المنطقة المجاورة للمعسكر وتقتل ثلاثة طلاب وجرحى آخرين، وفقا لمصدر المحلي. واشار المصدر الى انه نتيجة تخزين ذخائر المضادات الارضية التي يستخدمها مسلحو جماعة الحوثي لفترة زمنية طويلة تجاوزت عمر الافتراضي وانتهاء صلاحيتها، الامر الذي يؤدي بها الى عدم انفجارها اثناء اطلاقها في السماء فتعود لتنفجر في الارض، وهي المشكلة التي ادت الى وقوع قتلى وجرحى في كثير من المدن والمناطق اليمنية جراء، الذخائر الراجعة «الرصاص الراجع».