سيطر رجال المقاومة الشعبية في محافظة لحج (جنوب اليمن) بقيادة العميد ثابت جواس على مثلث العند، وأجبروا مسلحي جماعة الحوثيين على الانسحاب من المنطقة والتحصن في منطقة عقان. فيما شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية غارات مكثفة على أهداف لمعسكر القوات الخاصة في منطقة صباحة غرب العاصمة صنعاء مساء امس الاثنين، وتجمعات لمليشيا الحوثي وفلول الرئيس اليمني السابق (صالح) في كل من مقر اللواء 33 مدرع بمحافظة الضالع وعدة جبهات وفي محافظاتعدن ولحج والضالع وصعدة وحجة والحديدة وتعز. ولقي 7 مسلحين حوثيين مصرعهم وأصيب أكثر من 17 مسلحاً حوثيا في كمين مسلح لمسلحي رجال القبائل بمدينة الراهدة بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، أثناء توجه التعزيزات الحوثية باتجاه قاعدة العند ومدينة عدن في جنوب اليمن. واكدت مصادر في اللجان الشعبية في جبهة العند التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن، ل»المدينة»، ان رجال المقاومة الشعبية بقيادة العميد ثابت جواس سيطروا، امس الاثنين، على مثلث العند، وأجبروا مسلحي جماعة الحوثيين على الانسحاب من المنطقة والتحصن في منطقة عقان. وقال مصدر محلي رفيع إن المسلحين القبليين والقوات الموالية للرئيس هادي، سيطروا على منطقة العشاش، وأسروا نحو 24 مسلحاً حوثياً على الأقل في سجن ردفان. مؤكدا ان مجاميع فلول من مليشيات الحوثيين وقوات صالح الموالية لهم، تحصنوا في منطقة عقان فيما فرض رجال المقاومة الشعبية عليهم حصاراً، ظل مستمرا حتى لحظة كتابة الخبر عند الساعة الثامنة من مساء امس الاثنين. وجاءت سيطرة مقاتلي المقاومة بالتزامن مع تكثيف طيران التحالف غاراته الجوية لتجمعات الحوثي وصالح في جبهات عدن والضالع والعند، بالإضافة الى استهدافها مقرات ومواقع عسكرية في محافظة صعدة وتعز وحجة، وضواحي العاصمة صنعاء التي شهدت امس الاثنين، اقوى الضربات العنيفة التي استهدفت معسكر القوات الخاصة ومخزن السلاح التابع لها ومخازن أسلحة معسكر الوية الصواريخ بمنطقة فج عطان. وقالت خدمة الجمهورية الرسمية في رسالة إخبارية إن الغارات استهدفت محطة الغاز في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين (أقصى شمال اليمن)، واستهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ في عطان، وتحدث شهود عن تصاعد الأدخنة جراء قصف طائرات التحالف. كما استهدف طيران التحالف امس الاثنين، ايضا، منطقة «سنحان» مسقط رأس صالح شرق العاصمة صنعاء، كما شنت طائرات «عاصفة الحزم» عدة غارات عصر امس، على مواقع تابعة لجماعة الحوثي ومعسكرات موالية لصالح. واستهدفت مقاتلات عاصفة الحزم بغاراتها امس، مقر اللواء 33 مدرع ومعسكر القوات الخاصة الموالية لصالح في مدينة الضالع (جنوب اليمن)، طبقاً لما أورده مصدر محلي. وقال المصدر إن أصوات الانفجارات دوت في أرجاء المدينة، وتصاعدت ألسنة النيران من المكان، مؤكدا ان الغارات استهدفت بشكل دقيق مخازن السلاح والمؤن الحربية ودمرت جميع الآليات العسكرية، بالإضافة إلى إن العشرات من جنود الجيش والأمن سقطوا قتلى. ورافق هذه الغارات انزال قوات التحالف العربي أسلحة مختلفة في ساعات الفجر الأولى في منطقة جحاف بالضالع، إمدادا للمقاومة الشعبية بقيادة العميد ثابت جواس. واحتوت شحنة الأسلحة على رشاشات حديثة، وقاذفات صواريخ مضادة للدروع وآليات خاصة بالقنص وذخيرة ومناظير. وتعد عملية الإنزال هي الأولى لرجال المقاومة الشعبية في الضالع من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. إلى ذلك أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء امس الاثنين، أربعة قادة عسكريين، بعد ان كان قد اقال امس الاول، ثلاثة من كبار قيادة الجيش الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع(صالح)، واحالتهم الى المحاكمة العسكرية. وتضمن القرار الجمهوري الذي أصدره، الرئيس هادي، مساء امس، الاقالة للأربعة القيادات العسكرية من مناصبها، التي يتولونها، واحالتهم الى للمحاكمة العسكرية بتهمة خيانتهم للشرف العسكري، حيث حدد القرار القادة العسكريين الاربعة وهم: 1) العميد الركن عبدالله حزام ضبعان قائد اللواء 33 مدرع-الضالع. 2) العميد الركن خالد علي الجائفي قائد اللواء 26 مشاة ميكا-البيضاء. 3) العميد الركن علي احمد الحياني قائد اللواء 117 (المجد)-أبين. 4) العميد الركن عبدالرحمن ثابت شمسان قائد اللواء 17-باب المندب. وكان الرئيس هادي قد اصدر أمس الأول قرار جمهوري بإقالة رئيس هيئة الأركان الجيش اليمني، اللواء عبدالله خيران ونائبه زكريا الشامي وقائد قوات الأمن الخاصة، عبدالرزاق المروني، وإحالتهم للمحاكمة العسكرية بتهمة خيانة الشرف العسكري، وجميعهم موالون للرئيس المخلوع، ومتحالفين مع جماعة الحوثي التي تشن حربا ضد الشعب اليمني عامة وجنوب اليمن خاصة.