جدد طيران الائتلاف العربي، مساء امس الخميس، قصفه لمواقع عسكرية حيوية كانت تشكل عاملا رئيسيا في ترجيح ميزان جماعة الحوثي الإرهابية وحليفها صالح في معركتهما ضد الشعب في اليمن. فيما غادر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عدن متوجهاً إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، وذلك بحماية سعودية. وقالت مصادر إن الرئيس سيعود إلى عدن بعد حضوره القمة العربية في شرم الشيخ، خلال يومي82 و 29 الشهر الجاري، لإدارة الدولة، بقوة وحزم.وتزامن خروج الرئيس هادي للمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ، مع تحرك أربع قطع بحرية مصرية، مساء امس الخميس، في طريقها إلى مضيق باب المندب لتأمين الممر الدولي من أي تحركات من قبل المليشيات الحوثية وحلفائها تعيق الملاحة وتعطل حركة السفن في الممر الأهم في العالم. وفيما بدا مسلحو اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، متسيدين تماما على ميدان المعركة في مختلف جبهات القتال المشتعلة منذ فجر الخميس في محافظاتعدن ولحج والضالع، جدد طيران الائتلاف العربي مساء امس الخميس قصفه لمواقع عسكرية ودفاعية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح، في العاصمة صنعاءومحافظات عمران وصعدة وتعز ولحج.وقال سكان محليون ل»المدينة» في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، إن غارة جوية استهدفت الجهة الشمالية الغربية لمعسكر السواد، ودمرت نقطة دفاع جوي في المعسكر أمس الخميس، مؤكدين أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من داخل المعسكر.وأضاف السكان، إن غارة أخرى دكت موقعاً عسكرياً جنوب العاصمة، في معسكر «رُيمة حميد» التابع للرئيس السابق صالح. وأكد شهود عيان ل»المدينة» ان طيران الائتلاف العربي، شن غارات مركزة ، مغرب امس استهدف من خلالها قاعدة طارق الجوية في مطار تعز التي سيطرت عليها جماعة الحوثي، الخميس الماضي. كما قصفت مواقع عسكرية ومخازن اسلحة تابعة للجماعة في عدة مناطق بمحافظة صعدة، شمال اليمن، حيث قالت مصادر محلية في صعدة: إن الطيران استهدف مخازن أسلحة في منطقة الملاحيظ الحدودية مع المملكة ومنطقة جبل مران وشعب آل سالم والنقعة معاقل المليشيات الحوثية. وفي سياق متصل، اكدت مصادر في اللجان الشعبية في محافظة الضالع جنوب البلاد، ان مقاتلي اللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على كافة مواقع اللواء 33 المرابط في محافظة الضالع، عدا موقع واحد يتمركز في منطقة قعطبة، يتواجد فيه قائد اللواء العميد عبد الله ضبعان الموالي للرئيس السابق(صالح).وقال سكان محليون إن اللواء ضبعان أصيب بحالة هستيريا عقب سقوط كافة مواقع اللواء في المحافظة بيد المقاومة واللجان الشعبية، فقام بالرد في قصف القرى ومنازل السكان بالمدفعية والدبابات.وفي جبهة لحج، لا تزال الاشتباكات والمعارك دائرة حتى مساء امس، بين اللجان والقوات الموالية للرئيس هادي من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح، في مناطق الشريجة وطور الباحة وداخل قاعدة العند.. واكد شهود عيان ان قوات تابعة للحوثيين وصالح تحركت من مقر اللواء 35 المرابط بميناء المخا التابعة لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، باتجاه منطقة ذباب المطلة على مضيق باب المندب في البحر الاحمر. الى ذلك، كانت جبهة عدن، هي الاعنف اشتعالا في معاركها بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، والقوات الموالية لجماعة الحوثي وحليفه صالح. وبعد ان احكمت اللجان الشعبية سيطرتها على مطار عدن الدولي وكتيبة تابعة لمعسكر 20 مكلفة بحماية المطار ومعسكر قوات الأمن الخاصة المجاور لهما، بعد ان كانت قوات تابعة للامن قد استعادت المطار والمعسكر، على إثر احتيالها وإعلانها تأييدها للرئيس هادي الا انها استغلت غياب مقاتلي اللجان الموجودين في جبهات المعارك، وأعادت الى الانتشار وتمركزها في بعض شوارع مديرية خورمكسر في محاولة منها للسيطرة على مدينة عدن من خلال المناوشة مع أي مجاميع سكانية إلى حين تصلها القوات الامنية والتعزيزات العسكرية من قاعدة العند، لكن بسبب الحصار والحواجز التي اقامها السكان في الطرقات منعت وصول اية تعزيزات اليها مما ادى الى سقوط المطار ومعسكر بدر مرة اخرى بيد السكان المحيطين بالمطار. في الوقت الذي شهدت مديرتا المنصورة ودار سعد، حرب شوارع بين اللجان الشعبية وقوات من الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة وقوات اللواء 39 مدرع في معسكر بدر وقوات من الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الموالية للحوثيين. واكد سكان محليون إن المعارك ظلت طوال ليل امس، تدور بعنف في أحياء المدينة بالشيخ عثمان ودار سعد، حتى منتصف ليل امس الخميس، وإن 16 قتيلاً من اللواء 39 مدرع الموالي لجماعة الحوثي وصالح، سقطوا في المواجهات، وأربعة قتلى من اللجان الشعبية. وذكروا عن اللجان استعادت السيطرة على مطار عدن بعد ساعات من سيطرة قوات اللواء 39 مدرع الموالي لصالح، عليه. وأفادوا بأن قوات الأمن الخاصة التي يقودها عبدالحافظ السقاف، حاولت تنفيذ عملية شغب في المدينة، وإن موالين لهم يخوضون المعارك، لكن السكان وافراد من اللجان تصدوا لهم. وتشن اللجان الشعبية وقوات الجيش الموالية لهادي مواجهات شرسة بغية السيطرة على معسكر بدر، الذي ساندها في معاركها ضد اللجان الشعبية الخميس الماضي. وبحسب السكان فإن ثلثين من قوات الأمن الخاصة أطفال ودون العشرين من عمرهم. وعلى إثر هذه الهزائم التي لحقت بمليشيا الحوثي والانكسارات التي تعرضت لها في جبهات المواجهات في الضالع ولحج وعدن، والضربات الموجعة التي نفذها طيران الائتلاف العربي في اليوم الاول من عملية عاصفة الحزم، شن الجماعة الحوثية حملت اعتقالات وسط الصحفيين والاعلاميين والنشطاء اليمنيين في العاصمة صنعاء وتعز، فضلا الى اقتحام القنوات قناتي سهيل ويمن شباب الخاصتين المحليتين، بالاضافة الى حجب عشرات المواقع الالكترونية اليمنية ومن ضمنها محرك بحث الاول في اليمن»صحافة نت» وقابلت مؤسسة الرئاسة اليمنية في عدن بايقاف الاربع القنوات الرسمية، التي تبث من العاصمة صنعاء، وقال مصدر في الرئاسة اليمنية:إن المؤسسة العربية للاتصالات، اوقفت امس الخميس، بث قنوات يمينة حكومية تسيطر عليها جماعة الحوثيين، بناءً على طلب تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي.وأغلقت المؤسسة جميع قنوات التلفزيون الحكومي اليمني، وهي قناة اليمن وسبأ والايمان وقناة عدن التي يسيطر عليها الحوثيون. جاء هذا بعد ساعات على عملية حربية بأكثر من مائة مقاتلة حربية لتحالف عربي تقوده عشر دول، أبرزها المملكة العربية السعودية.