دعا احمد الميسري القيادي في اللجان الشعبية وأحد معاوني الرئيس عبد ربه منصور هادي قوات التحالف العربي المنضوية في عاصفة الحزم الى مد مقاتلي اللجان الشعبية والمواطنين في عدن بالسلاح لمقاومة الهجوم الذي تشنه جماعة الحوثي والقوات العسكرية الموالية لها وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأضاف في تصريح ل "الرياض" ان جميع أبناء وشباب عدن يتصدون ببسالة لمن اسماهم "الجرذان" من اتباع الحوثي والموالين لها الذين قال انهم يتمركزون في أطراف المدينة وفي جزء من مطار عدن، وفي أطراف مديرية دار سعد التي قال انها شهدت الاثنين معارك تكبدوا فيها خسائر كبيرة من قبل المقاومة الشعبية واللجان الشعبية في عدن. وأكد الميسري الذي شغل في وقت سابق محافظ ابين ونائب وزير الزراعة ان الحوثيين والقوات التي تقاتل معهم قصفت الأحياء اليمنية بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ما أدى الى مقتل سبعة مدنيين واصابة ثلاثة اخرين. واوضح ان التعزيزات للحوثيين والقوات الموالية لهم ولصالح في عدن تصل من اللواء 33 في الضالع ولواء ابين واللواء الخامس المتمركز في منطقة صبر بمحافظة لحج، وقال: "عليهم قطع الإمدادات التي تصلهم من اللواء 33 في الضالع ولواء ابين واللواء الخامس، واذا ما دمرت هذه الألوية ونحن كفيلين بالتعامل معهم والقضاء عليهم؛ لان الذي يهاجم مدينة عدن هو جيش بكل المعدات، عليهم وقف المدد وما تبقى سوف يفرون او يقتلون". وتشهد مدينة عدن وضعا إنسانيا صعبا جراء انعدام المشتقات النفطية والمياه، وقال سكان محليون ل "الرياض" ان الوضع الإنساني مرشح للتدهور اذا لم تساعد قوات التحالف العربي في سرعة القضاء على الحوثيين والقوات التي تقاتل معهم وقطع الإمدادات عنهم؛ حتى يتم تأمين المدينة واستعادة العمل بالمطار والميناء حتى تكون منفذا لليمنيين جميعا نحو العالم إذ إن الآلاف من اليمنيين ما زالوا عالقين في مطارات العالم ولم يستطيعوا العودة، فيما لم يستطع منهم في الداخل من المغادرة جراء إغلاق المطارات ، وخاصة الحالات الطبية الحرجة التي تتطلب نقلها الى الخارج. وفيما تشهد عدن والضالع ولحج ومناطق أخرى مواجهات مع الحوثيين، شن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء شملت موقع ألوية الصواريخ التي ظلت تتفجر لعدة ساعات، كما قصف الطيران فجر امس بكثافة قاعدة الديلمي بصنعاء وسمع دوي انفجارات عنيفة تهز القاعدة، وشمل القصف مواقع عسكرية عديدة في صنعاء موالية للرئيس السابق، وشن الطيران فجر اليوم غارات في محافظة الحديدة شملت اللواء 130 طيران واللواء 67 قاعدة جوية. كما ضرب الطيران فجر امس قاعدة الدفاع الجوي للمرة الثانية في مدينة المخاء القريبة من باب المندب بمحافظة تعز، علاوة على مواقع قاعدة طارق الجوية ومواقع اخرى في مدينة تعز مساء الاثنين. كما قصف الطيران نقطة تابعة للحوثيين فجر امس في مدينة يريم بمحافظة اب، ما أدى الى سقوط قتلى في أوساط الحوثيين بالقرب من النقطة، وأكدت مصادر محلية مقتل العشرات من الحوثيين والعسكريين الذين رافقوا الرتل العسكري، الذي جرى استهدافه، كما تفحمت جثث المسلحين الحوثيين الذين كانوا متمركزين في نقطة تفتيش باب الضورين. وأطلق جنود من معسكر اللواء 55 بيريم مضادات الطيران على طائرات التحالف. كما شهدت المنطقة المجاورة للمعسكر نزوحاً غير مسبوق تخوفاً من استهدافه بغارات جوية قد تؤثر في السكان. وكان الطيران استهدف موقعا عسكريا في مدينة حرض الحدودية مع السعودية ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى، وهو ما دفع وزير الخارجية اليمني المكلف الى تحميل الحوثيين المسئولية جراء سقوط مدنيين. وفي صعدة معقل المتمردين، شن طيران التحالف سلسلة غارت امس على مقرات أمنية وحكومية يتجمع فيها الحوثيين. كما قصف الطيران الحربي لقوات التحالف صباح امس مواقع للواء 33 مدرع في محافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية ل "الرياض" أن الغارات قصفت موقع الحرباء ومعسكر الدبابات التابعين للواء الموالي للرئيس المخلوع ويقوده العميد عبدالله ضبعان الذي يقف إلى جوار مسلحي جماعة الحوثيين التي تحاول أن تسيطر على المحافظة. وقال شهود عيان ل "الرياض" ان أعمدة الدخان تصاعدت عاليا في السماء جرى الضربات الجوية داخل المعسكر. وقصف خلال الأيام الماضي منازل وأحياء سكنية رداً على مقاومة قبائل مسلحة لانتشار الحوثيين في المدينة ما أدى الى سقوط عشرات الضحايا. ولقيت عملية قصف اللواء ارتياحا كبيرا في أوساط سكان الضالع، وفي محافظة البيضاء جنوبي شرق اليمن، قتل مسلحون حوثيون في كمين نصبه رجال القبائل امس الثلاثاء. وقالت مصادر محلية ل "الرياض" إن ثمانية مسلحين قتلوا وأعطبت إحدى دورياتهم في كمين نصبه رجال القبائل في منطقة العليا بمديرية بيحان. وسيطر المسلحون الحوثيون على مديرية بيحان، ولا تزال مواجهات عنيفة بينهم وبين مقاتلي المنطقة تدور منذ دخولهم المديرية مطلع الأسبوع الجاري، فيما انضمت قبائل مارب للقتال ضد الحوثيين في بيحان.